أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ركز على الاستثمار في أبناء وبنات الإمارات منذ 5 عقود، وكان بلا شك أعظم استثمار، موضحاً أن نتائجه جاءت مبهرة ليس على الإمارات فقط، وإنما على العالم أجمع. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لجلسة «تسامح عابر للأجيال... بنت، وأم، وجدة» التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التنمية المجتمعية ومؤسسة التنمية الأسرية أمس الأول، وضمت أسراً إماراتية. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إنه فخور بالمشاركة المتميزة لكافة أجيال الأسر الإماراتية في هذه الجلسة التي تركز على موضوع مهم للغاية وهو القيم الإماراتية الأصيلة، وكيفية نقلها من جيل إلى الجيل الذي يليه. وثمن معاليه ما تبذله قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من جهود لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، وحرصهم الأكيد على أن تتسلح المرأة بالعلم والخبرة والمعرفة، جنباً إلى جنب حرصهم على أن تكون بنت الإمارات تجسيداً حياً للقيم الإماراتية الأصيلة، ومنها التسامح والتعايش واحترام الآخر، في أفعالها ومواقفها كافة. قالت الجدة مريم سعيد المزروعي (رأس الخيمة): لقد ورثنا القيم العربية الأصيلة ومنها التسامح من الأهل والآباء والجيران، فكانت القيم تنتقل بالتعامل اليومي، وليس بالتلقين، فالتسامح كان وما زال في البيئة الإماراتية نهجاً نسير عليه جميعاً، وهو ما نحاول أن ننقله للأجيال الجديدة التي أصبحت أكثر انفتاحاً على ثقافات وأفكار مختلفة. ومن جانبها قالت الجدة موزة الزعابي (العين): إن «أم الإمارات» قدوتنا في هذا المجال، فقد غرست فينا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدعم من المغفور له الشيخ زايد التسامح والكرم والعطاء سلوكاً وفعلاً، وهو ما نحرص على غرسه في بناتنا وحفيداتنا، مؤكدة أن المدرسة في جمعية النهضة الظبيانية كانت بمثابة بيت للعلم والأخلاق والقيم معاً، إلى جانب ما تعلمناه من جداتنا وأمهاتنا، فكنا نعيش مع الجيران كأسرة واحدة نتشارك، في الأفراح والأتراح. ومن جانبها قالت الوالدة مريم الكعبي من العين: إن دور الأم حيوي جداً في نقل القيم الأصيلة ومنها التسامح، مؤكدة أنها تتعلم دائماً من مواقف وأفعال الشيخات في المواقف المختلفة، وعلى رأسهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وهذه القيم نرسخها جيلاً بعد جيل، أما «الأم» موزة فايز خميس (أم القيوين) فأوضحت أن قيمنا وتسامحنا وعطاءنا ينطلق من الدين الإسلامي الحنيف، وسلوك الصحابة رضوان الله عليهم، وأفعال وأقوال الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وأقوال ومواقف أم الإمارات، ثم يأتي دور المجتمع والبيئة المحلية التي هي المكان الذي يتحول فيه التسامح والعطاء والتعايش إلى أفعال، وهو ما يمكن أن يصل للأجيال الجديدة. قالت أروى إسماعيل آل علي (الفجيرة) إنها نشأت في بيئة تركز على احترام الكبار مهما كانوا من الأهل أو من غيرهم، لأن قيمة احترام الكبير مهمة، كما تعلمت من جدتي وأمي كيف أعتز بوطني وقيمه، وقيادته الرشيدة، وكيف أكون متسامحة مع الجميع بلا استثناء.
مشاركة :