جدة – البلاد مع شروق كل شمس تزداد مليشيا الحوثي الإرهابية، وحشية وإجراماً، حيث تزايدت بشكل ملحوظ جرائم وانتهاكات الميليشيا وقياداتها الميدانية والأمنية بحق الأهالي والمواطنين اليمنيين، في مناطق سيطرتها بوتيرة متصاعدة، وسط موجة من الاستياء والاستنكار الشعبي، بدليل مقطع فيديو نشره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، لمشهد قتل عناصر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمسنة أمام أبنائها في مديرية العشة بمحافظة عمران. وقال الإرياني: “إن مشهد قتل عناصر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمسنة أمام أبنائها في مديرية العشة بمحافظة عمران، يعكس مستوى وحشيتها وإجرامها وعدم اكتراثها بدماء اليمنيين، ويؤكد تنصلها من تعاليم ديننا الإسلامي والقيم الإنسانية والأخلاقية والعادات والتقاليد اليمنية التي تجرم الاعتداء على المرأة”، مؤكداً أن استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان على هذه الجرائم النكراء، تعتبره مليشيا الحوثي بمثابة ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها المدنيين الأبرياء. وداهمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أيضاً، حفل زفاف في العاصمة صنعاء، واختطفت فناناً كان يُحيي الحفل، ضمن حملاتها الكبيرة على الفن والفنانين في مناطق سيطرتها، في ممارسات قمعية وحرب ممنهجة تذكّر بممارسات التنظيمات الإرهابية الأخرى، بينما حذرت الحكومة اليمنية من انتشار جرائم النهب والاستيلاء غير المشروع على الأموال العامة والخاصة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وأشخاص وكيانات تابعة لها، لا يحملون أي صفة شرعية أو قانونية بهدف الاستيلاء والاستحواذ والتصرف بها بالمخالفة لأحكام دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة، إذ أهاب الإرياني، بجميع المواطنين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الخاصة أو أي جهة محلية أو إقليمية أو دولية من التعامل أو التعاون أو تقديم أي تسهيلات من أي نوع سواء بالبيع أو الشراء أو المشاركة في إدارة تلك الأموال والممتلكات أو بشراء أسهم، بكون ذلك من قبيل الاشتراك مع مليشيا الحوثي فيما ترتكبه من جرائم سيعاقب مرتكبيها ولا تسقط بالتقادم وفقاً للقانون. وأكد الأرياني أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي تلك الجرائم أو من اشترك أو تماهى معها بأي شكل كان، جنائياً وقضائياً على كافة الأصعدة محلياً ودولياً ووضعهم كيانات وأفراد على القوائم السوداء المطلوبين داخلياً وخارجياً. إلى ذلك، كشفت شبكة حقوقية يمنية، عن رصد 1110 حالات اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب للمعتقلين بينهم 39 طفلاً و46 امرأة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 ارتكبتها ميليشيا الحوثي، في عدة محافظات. ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها، خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 يونيو 2021، 976 حالة اختفاء واعتقال تعسفي طالت المدنيين بينهم 35 طفلاً، و38 امرأة، و92 حالة إخفاء قسري، و42 حالة تعذيب. وقالت إن الانتهاكات توزعت في محافظات صنعاء، وذمار، وإب، وتعز، والحديدة، والمحويت، وريمة، والجوف، والبيضاء، والضالع، وأمانة العاصمة، وصعدة، وحجة، وعمران، فيما وثق التقرير 11 حالة تعذيب، إضافة إلى 18 حالة اتخاذ دروع بشرية، و4 حالات تصفية داخل السجون، و6 حالات وفاة بسبب الإهمال في السجون، و3 حالات وفاة لمعتقلين بنوبات قلبية.
مشاركة :