ارتفعت أسعار العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة، أمس، بعد وصول الإعصار إيدا إلى سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية؛ ما أدى إلى اضطراب عمل مصافي التكرير في المنطقة. وارتفع سعر البنزين تسليم تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بأكثر من 4 في المائة خلال تعاملات نيويورك قبل أن يفقد جزءا من مكاسبه. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إلى أن أسعار البنزين شهدت تقلبات واضحة خلال الشهر الحالي. وارتفع سعر عقود البنزين تسليم أيلول (سبتمبر) المقبل، التي ينتهي تداولها اليوم 2.5 في المائة، إلى 2.3309 دولار للجالون، في حين ارتفع سعر عقود تسليم تشرين الأول (أكتوبر) المقبل 1.6 في المائة إلى 2.1543 دولار للجالون. وانقطع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص، إضافة إلى التسبب في أضرار واسعة النطاق، بحسب "الألمانية". وضربت هذه العاصفة غرب نيو أورلينز، لكنها عرضت المدينة لرياح قوية وأمطار. وأفادت شركة المرافق إنتيرجي لويزيانا بأن الكهرباء انقطعت ليلة الأحد في منطقة نيو أورليانز الحضرية بأكملها بعد تعطل جميع خطوط النقل الثمانية، التي توفر الكهرباء للمدينة. ووفقا لموقع تتبع انقطاع الكهرباء (باور أوتيدج)، انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل وشركة في لويزيانا، بينما تضرر نحو 36 ألف عميل في ولاية ميسيسيبي المجاورة. وكتبت حملة "نولا ريدي" على موقع تويتر، إن "المولدات فقط هي التي توفر الطاقة في المدينة حاليا"، ويعيش نحو 400 ألف شخص في نيو أورلينز. وقالت شركة كهرباء "إنترجي" إن أعمال الإصلاح جارية، ولكن من غير المتوقع أن تتم استعادة الطاقة سريعا. وتسببت الرياح العاتية المصاحبة للإعصار في اقتلاع أشجار وخطوط كهرباء، ما أغرق نيو أورليانز في الظلام. وجرى وقف كل إنتاج النفط في الخليج تقريبا قبل العاصفة، وكذلك الشحن بالموانئ الرئيسة على امتداد سواحل لويزيانا ومسيسبي. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، أن الإعصار إيدا، الذي ضرب سواحل ولاية لويزيانا وساحل الخليج الأمريكي، يمكن أن يكلف شركات التأمين نحو 15 مليار دولار على الأقل، وذلك وفق تقديرات أولية. وقال إليس جرينسبان، قائد فريق محللي التأمين في بنك ويلز فارجو، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن شركات التأمين ستدفع تعويضات عن الأضرار، التي خلفها الإعصار قد تصل إلى 20 مليار دولار، بحسب مذكرة أرسلت للعملاء الأحد. وترى "بلومبيرج" أن بعض العواصف الماضية، التي ضربت سواحل الولايات المتحدة، بما في ذلك إعصار كاترينا، خلفت أضرارا جسيمة لم تكن واضحة إلا بعد أيام من وصولها إلى اليابسة، ولهذا، فإن التقديرات المبكرة تخضع لتعديلات كبيرة. ويقول مارك دويل؛ من مؤسسة "آر.بي.سي كابيتال ماركتس" للاستشارات المالية، إن الحديث عن تعويضات بقيمة 20 مليار دولار هي نقطة انطلاق جيدة، لكنه حذر من أن خسائر الطاقة لا تزال غير معروفة، وقد يكون هناك مزيد من الأضرار الداخلية، مشيرا إلى أن الفشل في تقييم الأضرار قد يحدث أحيانا بعد فترة من الضربات الأولى للإعصار.