أفادت أخصائية جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة هالة رضي أنه من أكثر الأمراض الشائعة في هذه الفترة من فصل الصيف هو التهاب الأذن الخارجية، وذلك نتيجة للحرارة الجو والرطوبة إلى جانب التردد الكبير على برك السباحة خلال هذه الفترة. وأشارت إلى أن ذلك يعود لعدة أسباب مباشرة وغير مباشرة، منها زيادة التعرّق الناتج عن الحرارة والرطوبة داخل الأذن الخارجية، والذي يعمل على تنشيط أنواع من البكتيريا غير النافعة ما يؤدي لالتهاب القناة السمعية، وذكرت أن الباحثين وجدوا أن من ضمن الأسباب المباشرة هي أن الأذن البشرية تنشط فيها إفرازات الشمع في فترة الصيف لنفس الأسباب السابق ذكرها، ما يؤدي لتراكم الشمع وتهيج القناة السمعية. وأشارت أخصائية أولى جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة هالة رضي في تصريح لـ(الأيام) إلى أن من الأسباب غير المباشرة، هو تردد الناس على برك السباحة للترفيه والتقليل من حرارة الجو، فهذه البرك تحتوي مياهها على كميات من مادة الكلور المستخدمة للتعقيم، إذ إن مادة الكلور وحسب تركيزها قد تؤدي في بعض الأحيان لتهيج الجلد الذي يغطي الأذن الخارجية والقناة السمعية الخارجية، ما قد يصل في بعض الحالات للحكة والتهاب القناة المؤلم. وأوضحت أن التهاب الأذن الخارجية من الالتهابات الشائعة لدى الناس، لافتة إلى أن التهاب صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية يحدث نتيجة التقاط بكتيريا أو فايروسات. وتحدثت عن الأعراض التي يشكو منها المصاب، وهي إحمرار صيوان الأذن والقناة السمعية وحكة وألم وأحيانًا إفرازات وانخفاض في السمع. وذكرت د. رضي أن العلاج يكون بتنظيف الأذن والحرص على استخدام سدادات للأذن عند الذهاب لبرك السباحة أو عن طريق استخدام قطرات الأذن والمضاد الحيوي للتحكم في الالتهاب. لافتة إلى أنه لا يمكن تنظيف الأذن من الشمع بطريقة صحيحة في البيت، مبينة بأن بعض الأعواد القطنية ذات جودة سيئة، مما يؤدي إلى دخول الجزء القطني داخل الأذن، ولا يمكن استخراجه إلا تحت مراقبة الطبيب، إذ إن وجودة داخل الأذن يمكن أن يحفز الفطريات والالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تكون ذات عواقب وخيمة. وأشارت في فيديو مسجل نشرته على حسابها عبر منصة التواصل الاجتماعي «انستغرام» إلى أن لجوء الغالبية من الناس لتنظيف أذنهم من الشمع بواسطة الأعواد القطنية قد يؤدي إلى الإضرار بالقناة السمعية، إذ يؤدي إدخال العود إلى ضغط الشمع نحو الداخل، مؤكدة أن هناك حاجةً إلى الشمع في الأذنين، وإن كان بكميات قليلة؛ لأنه يحمي جلد قناة الأذن ويقلل فرص الإصابة بالعدوى. ولفتت إلى أن الطريقة الصحيحة لتنظيف الأذن من الشمع تتم عبر شفطها بواسطة جهاز الشفط في العيادة الطبية، أو من خلال استخدام مذيبات أو ملينات للشمع في حال كان الشمع قليل. ونصّحت جميع المواطنين والمقيمين بضرورة المحافظة على النظافة الشخصية والتأكد من تجفيف الأذن من الخارج باستخدام المناديل فقط، والتوجه مباشرة للطبيب المختص في حال الشعور بأي ألم أو مشاكل في الأذن، وتجنّب العبث بها أو تنظيفها في المنزل أو محاولة إزالة الشمع بالوصفات المنزلية.
مشاركة :