یضطلع التمویل الإسلامي بدور أساسي في مساعدة الدول على تعبئة الموارد لتمویل الانتعاش الاقتصادي ومكافحة الفقر المدقع عقب الأضرار التي سببتھا جائحة – ( كوفید-19) . كانت ھذه إحدى النتائج الرئیسة للمنتدى العالمي الخامس عشر للبنك الإسلامي للتنمیة حول التمویل الإسلامي، الذي عقد افتراضیاً بتاریخ 28 أغسطس 2021م . وكان معھد البنك الإسلامي للتنمیة قد نظم المنتدى تحت شعار “دور التمویل الإسلامي في الإنتعاش الإقتصادي في أعقاب – ( كوفید-19 ) لدى الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمیة ” ، ضمن إحدى الفعالیات الجانبیة على ھامش الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمیة 2021م . واجتمع في المنتدى كبار الممارسین في مجال التنمیة، وخبراء من القطاع الخاص، من أوزبكستان وباكستان وموریتانیا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمیة والبنك الدولي وبنك التنمیة الآسیوي . في كلمته الإفتتاتاحیة للمنتدى، تطرق معالي الدكتور / محمد الجاسر – ( رئیس البنك الإسلامي للتنمیة ورئیس مجموعة البنك ) ، إلى ما أدت إليه جائحة – ( كوفید-19 ) من تفاقم الفقر و توقف التنمیة البشرة ، مشیراً إلى أن على الدول وشركاء التنمیة أن یجتمعوا لتحدید الإستراتیجیات من أجل تحقیق الإنتعاش المستدام . و أردف الدكتور جاسر : ” إن التنمیة البشریة ھدف حاسم للبنك الإسلامي للتنمیة من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان وتعزیزھا لدى الدول الأعضاء. وإن تحقیق ھذا الھدف یبدأ بالحد من جمیع أشكال الفقر ، و لا سیما في الصحة والتعليم ، فھما أساسیان في بناء رأس المال البشري ” . و تأكیدًا على أھمیة إستثمارات البنیة التحتیة للاقتصادات النامیة، أوضح معالي الدكتور / الجاسر – بأن صناعة التمویل الإسلامي المتنامیة یمكن أن تكون بمثابة مصدر تمویل أساسي في تطویر البنیة التحتیة لدى الدول النامیة والأسواق الناشئة . و أضاف : ” نرحب بالجھود المشتركة للبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمیة من أجل تطویر الدلیل المرجعي للتمویل الإسلامي لمشاریع الشراكة بین القطاعین العام والخاص في البنیة التحتیة ، الذي یھدف إلى تسلیط الضوء على الجوانب الأساسیة للتمویل الإسلامي المتعلقة بالبنیة التحتیة للشراكات بین القطاعین العام والخاص ” . و في وقت سابق ، توجه المدیر العام لمعھد البنك الإسلامي للتنمیة بالإنابة، الدكتور / سامي السویلم، في كلمته الترحیبیة بالشكر لمعالي الدكتور / الجاسر والمشاركین في المنتدى . وقال : “إن المنتدى ھذا العام یھدف إلى دمج مبادئ التمویل الإسلامي في البحث عن حلول للتحدیات الإقتصادية التي تواجه الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمیة ” . ألقى الكلمتین الرئیستین كل من الدكتور / بامبانج سوسانتونو – ( نائب رئیس بنك التنمیة بین القطاعین العام والخاص والضمانات بالبنك الدولي الآسیوي) ، و السید / عماد فاخوري – ( المدیر الدولي لتمویل البنیة التحتیة في مجموعة الشراكة ) – و تحدث الدكتور / سوسانتونو – عن كیف یمكن للتمویل الإسلامي أن یساعد في سد فجوة التمویل المطلوب لبدء الإنتعاش الإقتصادي في أعقاب – ( كوفید-19 ) ،بینما ركز السید / فاخوري – على 19 – تعزیز الشراكات بین القطاعین العام والخاص لتمویل البنیة التحتیة عقب ظھور أزمة – ( كوفید ) – وعقب الكلمتین الرئیستین عُقدت جلستا نقاش، سلطت أولاھما الضوء على مدى إنتشار الفقر متعدد الأبعاد في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمیة والآثار السلبیة – ( لكوفید-19 ) . وشارك في المناقشة كل من السید / نوركولوف إلخوم – ( الوكیل الأول لوزیر التنمیة الاقتصادیة ومكافحة الفقر بأوزبكستان ) ؛ والسیدة / سابینا ألكیر – ( مدیرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمیة البشریة ) ؛ والسیدة / ماتیلدا دیموفسكا – ( الممثل المقیم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوزبكستان ) ؛ و السید / إلیاس ولد دیدي – ( مدیر الإحصاءات الدیمغرافیة والإجتماعیة في مكتب الإحصاء الوطني بموریتانیا ) ؛ والسید / خمیس القزة – ( كبیر مستشاري المدیر العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمیة . في حین ناقشت الجلسة الثانیة شراكات التمویل الإسلامي بین القطاعین العام والخاص بوصفھا أداة لتعبئة الموارد لدعم جھود التعافي الإقتصادي . وشارك في النقاش كل من السیدة / فاطوما توري إبراھیما – ( مدیر الممارسات لتمویل البنیة التحتیة لمجموعة الشراكة بین القطاعین العام والخاص لدى مجموعة الشراكة بین القطاعین العام و الخاص و الضمانات في البنك الدولي ) ؛ و السید / نادر نوریتدینوف – ( نائب مدیر وكالة تنمیة الشراكة بین القطاعین العام والخاص في أوزبكستان ) ؛ والسید / سھیل كاشف – ( المدیر المالي لمؤسسة طاقة الریاح لتأمین الإستثمار وإئتمان مان الصادرات المحدودة بباكستان ) ؛ والسید / حسن إدریس – ( المستشار القانوني الأول في المؤسسة الإسلامیة لتأمین الإستثمار و إئتمان الصادرات ) .
مشاركة :