شنت طائرات روسية أمس، غارات على موقع عسكري تابع لفصيل مقرب من تركيا، في ريف عفرين شمال سوريا، وذلك لأول مرة منذ سيطرة «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة عليها في مارس (آذار) 2018. وقال قيادي في «فيلق الشام» المقرب من تركيا، وهو أحد مكونات «الجبهة الوطنية السورية للتحرير»، إن «مقاتلة روسية شنّت 5 غارات على معسكر تابع للفيلق، قرب قرية إسكان التابعة لمنطقة عفرين شمال غربي حلب، رغم أنها ضمن مناطق العمليات العسكرية التركية والجيش الوطني المدعوم من أنقرة، أو ما تُعرف بمنطقة غصن الزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر بجروح ودمار في المعسكر». من جهته، أوضح العميد محمد حمادي، وهو قيادي في «الجيش الوطني»، أن «غارات كهذه لم تحدث سابقاً، ضمن المناطق الخاضعة للنفوذ التركي، وتعد بمثابة رسالة واضحة من الجانب الروسي لتركيا وفصائل المعارضة المقربة منها، أنه لديه القدرة على مواصلة التصعيد وضرب كل اتفاقات التهدئة ووقف إطلاق النار في أي مكان في سوريا أو المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والنفوذ التركي»، مرجحاً أن السبب هو «الضغط من أجل قبول الجانب التركي والمعارضة بتقديم تنازلات وموافقة على فتح معابر بين مناطق المعارضة والنظام في شمال غربي سوريا». وفي جنوب البلاد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ«قصف هيستري من قوات النظام بأكثر من 50 صاروخاً على أحياء درعا البلد المحاصرة» قبل استئناف المفاوضات بين معارضين لتسوية جديدة برعاية روسية. ...المزيد
مشاركة :