عاد اليوم الأربعاء، أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية إلى مواقع عملهم بالمدارس الحكومية، استعداداً لعودة الطلبة يوم الثلاثاء السابع من سبتمبر، وبدء العام الدراسي الجديد 2021 - 2022، بالدمج بين الحضور الطلابي الفعلي والتعلّم عن بعد، وفقاً لرغبات أولياء الأمور، وذلك بعد أن أنهت وزارة التربية والتعليم في وقت مبكر كافة الاستعدادات والإجراءات اللازمة لتأمين عودة مدرسية ناجحة وعام دراسي موفق بإذن الله. وخلال زيارته عدداً من المدارس، أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أنه تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وبالدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فقد سخرت وزارة التربية والتعليم كافة طاقاتها وقدراتها وإمكاناتها في سبيل انطلاقة العام الدراسي بالصورة المرجوة، ولاسيما التأكد من جهوزية المدارس من جميع النواحي، بما في ذلك توفير البيئة المدرسية الآمنة بتطبيق شامل للإجراءات الاحترازية المعتمدة، وتلبية احتياجات ومتطلبات استدامة التعليم بالحضور الفعلي والتعلّم عن بعد، ووضع الخطط الدراسية المناسبة لجميع الصفوف الدراسية. وأضاف النعيمي أن الوزارة ستعمل بعون الله تعالى على مضاعفة ما بذلته من جهود استثنائية منذ انتشار الجائحة، والتي تمثّل تجربة بحرينية جديرة بالفخر والاعتزاز والاقتداء، إذ تم في وقت قياسي إيجاد سلسلة من خيارات التعلّم المراعية للظروف الصحية، والملبية لاحتياجات جميع المراحل الدراسية، فتم استحداث الفصول الافتراضية المتسمة بالمباشرة والتفاعلية، وتدشين مشروع الحصص التعليمية المتلفزة، للبث عبر تلفزيون البحرين وقنوات الوزارة عبر اليوتيوب، وتعزيز خدمات البوابة التعليمية التي تضم المحتوى الرقمي من كتب ودروس وأنشطة وإثراءات وحلقات نقاش، والتي شهدت أكثر من 68 مليون زيارة خلال العام الدراسي الماضي فقط، نظراً لأهمية ما تقدمه للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، هذا بالإضافة إلى تطبيق نظام استثنائي لتقويم الأداء الطلابي يراعي نظام التعليم الحالي، مع إتاحة الحضور الجزئي للراغبين من الطلبة، في بيئة مدرسية آمنة. والتقى النعيمي خلال الزيارة عدداً من القيادات المدرسية والمعلمين والإداريين والفنيين، وهنأهم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وحثهم على مواصلة ما بذلوه من جهود استثنائية خلال الجائحة، لضمان توفير الخدمات التربوية والتعليمية المناسبة لجميع الطلبة، في إنجاز تعليمي يؤكد قدرة مملكة البحرين على مواجهة التحديات، مؤكداً أن الوزارة تضع كل طاقاتها وإمكاناتها في خدمة الميدان التربوي. وقد أطلع مديرو المدارس الوزير على ما تم اتخاذه من إجراءات لتهيئة عودة الموظفين والطلبة، والتي شملت الصيانة الشاملة والجزئية، واستكمال أعمال النظافة، والتأكد من سلامة ما يتعلق بالكهرباء والمكيفات ودورات المياه وغيرها، وتوفير الإجراءات الاحترازية، بما فيها فحص درجة الحرارة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وجاهزية المدارس لتنظيم استقبال الطلبة وفق نظام الإشارة الضوئية المعتمد من قبل الفريق الوطني الطبي. كما استمع الوزير إلى شرح عن برنامج عمل المدارس منذ اليوم وحتى موعد استقبال الطلبة، والذي يتضمن اجتماعات يومية للهيئات الإدارية والتعليمية، لبحث كل جوانب العمل، إضافةً إلى إعداد جداول الحصص للمعلمين، وتوزيع الطلبة على الصفوف، وتهيئة الصفوف والمرافق المدرسية لطلبة الحضور الفعلي، بعد استلام قوائمهم النهائية، وتحديد مواقع مدرسية لبث الفصول الافتراضية، وتنفيذ ورش تدريبية للمعلمين، والمستجدين منهم بشكل خاص، حول تطبيق الأدوات الرقمية، علاوةً على تشكيل فرق متنوعة يختص كل منها بجانب محدد مثل: الخط الساخن لأولياء الأمور، والدعم التقني لتسهيل استخدام الأدوات الرقمية، والدعم الأكاديمي لمتابعة بيانات الطلبة وحالتهم الصحية لتوفير الخدمة المناسبة لهم، إضافةً إلى فريق للتدريب على المهارات التكنولوجية، وآخر لمتابعة التطور الشخصي للطلبة وحثهم على الانتظام الدراسي والمشاركة في الأنشطة المدرسية.
مشاركة :