أوصت اللجنة الوطنية للتغذية بالهيئة العامة للغذاء والدواء، بعدم تجاوز الاستهلاك اليومي للكافيين 400 مليغرام للبالغين، و300 مليغرام للنساء الحوامل، و2.5 مليغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم يومياً للأطفال والمراهقين. وأوضحت اللجنة، أن 400 مليغرام تعادل 3 أكواب من القهوة السوداء بسعة 250 مل أو 15 فنجان من القهوة العربية بسعة 50 مل، مبينةً أنه يجب على المرضى المُصابين بأمراض القلب والشرايين الحد من استهلاك المنتجات ذات المحتوى العالي من الكافيين وألا تتجاوز الكمية المستهلكة في اليوم عن 200 مليغرام. وتضمنت توصيات اللجنة، عدم استهلاك الحوامل، والمرضعات، والأطفال، والمصابين بحساسية الكافيين لمشروبات الطاقة، كما أن تناول أكثر من عبوتين في اليوم قد يؤدي إلى الإضرار بصحة الفرد. وشملت التوصيات، الحرص على التقليل قدر الإمكان من استخدام أظرف المشروبات سريعة التحضير مثل «أظرف القهوة أو الكرك» وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من السكر والدهون، واستبدالها بالمشروبات المحضرة في المنزل باستخدام منتجات طازجة. وجاء في التوصيات، الحرص على التقليل قدر الإمكان من إضافة المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة للعصائر، أو المشروبات المنكّهة واستبدالها بالبدائل الأكثر صحية مثل المياه المعدنية وعصير الفواكه مثل الليمون. وأصدرت اللجنة توصيتها الجديدة بناءً على إعداد بيان علمي مبني على مراجعات منهجية للبراهين العملية حول استهلاك الكافيين، والآثار الصحية المرتبطة به لمختلف الفئات العمرية والصحية. وشددت على عدم وجود علاقة بين استهلاك الكافيين والإصابة بمرض السكري النوع الأول والثاني، مشيرةً إلى أن غالبية الدراسات ذات جودة منخفضة وغير كافية لبناء توصية بتأثير وقائي. ونوهت إلى أن الاستهلاك المعتدل للكافيين 400 مليغرام من قبل الأصحاء غير مرتبط بالإصابة بارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب، إلا أن استهلاك مشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين مرتبطة بشكل قوي وملحوظ بارتفاع ضغط الدم الانبساطي والانقباضي. وأكدت أن غالبية الدراسات التي ترجح وجود علاقة ارتباطية بين استهلاك الكافيين وانخفاض الإصابة بعدد من أنواع أمراض السرطان المختلفة أهمها السرطان الذي يصيب الكبد والكلى والرحم والمسالك البولية والجلد، والثدي، دراسات وصفية ضعيفة ونتائجها محدودة. ولفتت إلى عدم وجود أدلة علمية كافية ترجح وجود علاقة ارتباطية بين استهلاك الكافيين والوقاية من الإصابة بالفشل الكلوي، كما ترجح الأدلة العلمية عدم ارتباط الاستهلاك المعتدل للكافيين باعتلال وظائف الكلى، مشيرةً إلى عدم وجود دراسات كافية لبناء توصية بفائدة خاصة بتناول الكافيين لأغراض نزول الوزن.
مشاركة :