اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» مرسومًا بتعيين سالم خالد عبدالله القاسمي، مندوباً دائماً للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: «إن سالم القاسمي يمتلك خبرة واسعة، وسيسهم تعيينه كمندوب دائم للدولة في تعزيز أواصر التعاون بين دولة الإمارات والمنظمة، وسيؤثر إيجابياً على الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الدولة في مجالات عمل المنظمة المختلفة». وأضافت معاليها أن «تعيينه بهذا المنصب سيسهم في تعزيز مكانة الدولة، وإبراز جهودها في المنظمات، والمؤسسات الدولية، كما سيبرز الدور القيادي الذي تلعبه الدولة في قيادة ودعم المبادرات والمشاريع الاستراتيجية في مجالات التربية والثقافة والعلوم وحماية وحفظ التراث، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم، وذلك من خلال العديد من المشروعات المشتركة التي تسهم في تعزيز التعاون الإنساني والتلاقي الثقافي القائم على التسامح والانفتاح والتعاون المشترك». وأشارت إلى أن «الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً من التعاون مع اليونسكو في العديد من المجالات، حيث تعد الإمارات من أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، إضافة إلى كونها نفذت وتنفذ العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية البارزة في مجال التربية والثقافة والعلوم، إسهاماً منها في تكريس الرؤى والأهداف التي تنطلق منها هذه المشاريع». من جانبه، قال سالم خالد القاسمي، المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو: إن «علاقتنا في دولة الإمارات مع اليونسكو تقوم على أسس متينة من المشاركة والتعاون بهدف الوصول إلى إقامة حوار استراتيجي عالمي حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مجالات الثقافة والعلوم والتربية والتراث، مما سيسهم في تعزيز روابط ووشائج التعاون الدولي في مجالات عمل المنظمة المختلفة». سالم القاسمي سالم القاسمي ولفت إلى المشاريع التي قدمت فيها الإمارات الدعم لمنظمة اليونسكو، ومنها مشروع «إحياء روح الموصل» وما انبثق عنه من مبادرات مثل إعادة إعمار الجامع النوري في الموصل، ومنارته الحدباء، وكذلك إعادة إعمار كنيستي الطاهرة والساعة، بالإضافة إلى صناديق استفادت منها العديد من دول العالم في هذا المجال، وعلى رأسها صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم المشاريع التعليمية. ويتمتع سالم خالد القاسمي بخبرة طويلة في عدة مجالات أبرزها تطوير السياسات والتصميم والإدارة الثقافية وتخطيط المدن.
مشاركة :