أظهرت وثيقة، أن اللجنة الفنية المشتركة بـ"أوبك +" تتوقع أن تظل سوق النفط في عجز يبلغ 0.9 مليون برميل يوميا هذا العام، لكنها ستسجل فائضا 2.5 مليون برميل يوميا في 2022 مع زيادة المجموعة للإنتاج. وتتوقع اللجنة أن ينمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يوميا هذا العام، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة، و3.28 مليون برميل يوميا العام المقبل. كما توقعت أن تكون مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون متوسط 2015 - 2019 حتى كانون الثاني (يناير) 2022، ثم يتجاوز المتوسط من كانون الأول (ديسمبر) 2022. إلى ذلك، كشف مسح لـ"رويترز"، أن إنتاج "أوبك" النفطي ارتفع في آب (أغسطس) لأعلى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2020. وخلص المسح إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 26.93 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 210 آلاف برميل يوميا بحسب التقديرات في تموز (يوليو). وزاد الإنتاج في كل شهر منذ حزيران (يونيو) 2020، باستثناء شباط (فبراير). وخففت "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك +"، تخفيضات قياسية للإنتاج اتفقوا عليها في نيسان (أبريل) 2020 مع تعافي الطلب. وتجتمع "أوبك +" اليوم، وفي ظل ارتفاع النفط 40 في المائة إلى نحو 73 دولارا للبرميل منذ بداية العام، من المتوقع أن تتمسك بسياستها للإنتاج. وقال مصدر في التحالف "بالنظر إلى المستوى الحالي لأسعار النفط واحتمال زيادة الطلب، من المرجح أن تتمسك "أوبك +" بقرارها السابق". ويسمح اتفاق "أوبك +" بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس) لجميع الأعضاء، من بينها 253 ألف برميل يوميا يتقاسمها أعضاء "أوبك" العشرة الذين يشملهم الاتفاق وفقا لأرقام لـ"أوبك" اطلعت عليها "رويترز". وبينما رفع أعضاء "أوبك" العشرة الإنتاج بأكثر من هذا الرقم، فإن "أوبك" ككل لم تنفذ الزيادة المتوقعة على أساس شهري وفقا لما كشفه المسح. وما زال الأعضاء يضخون كميات أقل مما دعا إليه أحدث اتفاق. ويرصد مسح "رويترز" المعروض في السوق من واقع بيانات الشحن البحري المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات على "رفينيتيف أيكون" ومعلومات من شركات تتبع حركة الناقلات مثل بترو-لوجستكس وكبلر ومن مصادر في شركات النفط و"أوبك" ومكاتب استشارية. وخلص المسح إلى أن معدل امتثال "أوبك" لتخفيضات الإنتاج 115 في المائة، دون تغيير عن تموز (يوليو). وأسهمت السعودية في زيادة بلغت 180 ألف برميل يوميا، إذ رفعت الإنتاج أكثر في إطار اتفاق "أوبك +" على تعزيز الإنتاج في آب (أغسطس). وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك"، الذي عزز الصادرات في آب (أغسطس). كما ارتفعت الصادرات من أنجولا من مستوى منخفض في تموز (يوليو).
مشاركة :