اتفق أولياء أمور على أن عودة الطلاب والطالبات لمقاعد الدراسة، بعد انقطاع قارب العامين، بداية لعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، مشيرين إلى أن الدراسة الحضورية تعيد الانسجام وتضبط الإيقاع في كل نواحي الحياة اليومية.وأشادوا، خلال حديثهم لـ«اليوم»، بجهود وزارة التعليم، من حيث التنظيم وتوزيع الطلاب وإيجاد بدائل متنوعة، وهو ما يدل على جهود جبارة لضمان سلامة الجميع في كافة المرافق المدرسية على مستوى المملكة، داعين أولياء الأمور إلى المسارعة في إتمام تحصين أبنائهم، للعودة إلى مقاعد الدراسة، كون التعلم الحضوري يدفع الطالب للتفاعل المباشر مع المعلم، ويكسبه المزيد من الخبرات والمعرفة.سرعة اكتساب الخبرات والمعرفةقالت هناء السعدون والدة طالب في المرحلة المتوسطة، إن التعليم الإلكتروني قدم إيجابيات كبيرة لتعليم أبنائنا أثناء جائحة كورونا، ولكن من جهة أخرى، لا نغفل عن سلبياته، إذ إنه لا يعوض أبدا أهمية التعلم الحضوري الذي يدفع الطالب للتفاعل المباشر مع المعلم، ويكسبه الخبرات والمعرفة، مشيرة إلى أن المشاركة في عملية التعليم والتعلم لها الأثر الأكبر في تطور الطالب واتساع مداركه من خلال المواقف التربوية والتعليمية.ودعت جميع أولياء الأمور إلى المبادرة بتطعيم أبنائهم، لرجوع الحياة التعليمية والتربوية لجميع طلابنا وطالباتنا، والمساهمة في عودة الحياة الطبيعية، والإسراع في تعويض ما فاتهم من مهارات وخبرات وكثير من الأنشطة التي لها دور في تطور المعرفة لديهم.التهيئة النفسية وتنظيم الوقتأكدت أميرة الشهري والدة طالبة في المرحلة المتوسطة، أن العودة الحضورية مهمة لعودة حياة الطلاب إلى طبيعتها من جهة، ولضمان تحسن مستوى اكتساب التلاميذ وضمان عودتهم إلى خط التعليم الصحيح من جهة أخرى، وفي هذه المرحلة يجب على الأهالي تهيئة أبنائنا نفسياً خاصة بعد انقطاع قرابة السنتين عن المدارس ومساعدتهم على تنظيم الوقت بالتشجيع على النوم المبكر وعدم السهر.وطالبت أولياء الأمور بسرعة تحصين أبنائهم، حتى نصل جميعا إلى المناعة المجتمعية اللازمة، التي تبشر بعودة الحياة لطبيعتها، دون خوف أو مصدر قلق، مشيرة إلى أن اللقاحات آمنة وفعالة في تعطيل انتشار الفيروس، وجرعة واحدة فقط كفيلة بتخفيض احتمال الإصابة بالفيروس إلى النصف على الأقل، وحتى أولئك الذين يصابون بالفيروس ينخفض احتمال نقلهم للعدوى إلى أشخاص آخرين إلى النصف.انسجام في كل نواحي الحياة اليوميةذكر سعيد الزهراني (والد طالب)، أن عودة الحياة إلى المدارس، خطوة هامة تؤذن بعودة الحياة لطبيعتها، موجها الشكر لحكومتنا الرشيدة، التي قدمت الغالي والنفيس من أجل إنسان هذا الوطن المعطاء، ولكل من وزارتي الصحة والتعليم على ما شاهدناه من تطور وتوأمة في أنظمة الدراسة من أجل أبنائنا الطلبة.وقال «عاد الطلبة إلى مقاعد الدراسة وعاد معهم الانتظام والانسجام في كل نواحي الحياة اليومية، وكل ما نتمناه أن تزول هذه الأزمة ويعود الجميع إلى مقاعد الدراسة معاً وتعود الحياة لسابق عهدها قبل هذا الوباء».ووجه رسالة إلى جميع أولياء الأمور بأهمية إتمام تحصين أبنائهم، وعدم التهاون في هذا الأمر، حرصاً على صحتهم، وللالتحاق بركب العودة الحضورية، مع زملائهم في الصفوف الدراسية، حتى لا يتأثروا دراسياً بسبب التقاعس والخوف غير المبرر.انسجام واتزان النشاط اليوميقال خالد الغامدي (والد طالب)، إن العودة إلى الدراسة الحضورية تساهم في تذليل الكثير من الصعوبات التي تواجه المعلم من جهة، والطالب من جهة أخرى، لتحقيق التواصل البصري، الذي به يتأكد المعلم من مدى إقبال الطالب على المعلومة.ودعا أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى ضرورة حث أبنائهم على تلقي اللقاح، لتحقيق فوائد التعليم المباشر والآمن في نفس الوقت.دعا علي بن صالح الزهراني (والد طالب)، جميع أولياء الأمور إلى أهمية تأهيل أبنائهم للعودة إلى مقاعد الدراسة، بعد فترة انقطاع تجاوزت الـ18 شهرا، وإعادة ضبط إيقاعهم، ابتداء من النوم والاستيقاظ باكرا وتنظيم أوقات الطعام والدراسة والملابس وغيرها من الأمور التي فقد الأهل السيطرة عليها على مدار الفترة الماضية بسبب تعليق الدراسة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.وعبر «الزهراني»، عن سعادته الغامرة بعودة الطلاب والطالبات المحصنين إلى مدارسهم التي انقطعوا عنها طويلاً، لإنعاش ذاكرتهم، وعودة الحياة الطبيعية بحماس ونشاط واستيقاظ مبكر ودوام مدرسي، لافتاً إلى أن المتعة الحقيقية للدراسة لا تتحقق إلا من خلال التواصل المباشر بين المعلمين والطلاب، وعبر نظام تفاعلي يسهم في تعزيز الجوانب التربوية لدى الجيل الجديد، ويحقق إيجابيات عديدة لا يمكن أن تتحقق في التعليم عن بُعد.وحث أولياء الأمور على الإسراع في تطعيم أبنائهم بلقاح كورونا للانضمام إلى زملائهم في مقاعد الدراسة، وعدم حرمانهم من هذه المميزات الكبيرة، التي تتمثل في المعايشة الدراسية الكاملة. وشدد على دور الأهل في ضبط وتنظيم العملية التعليمية والمساعدة على نجاحها من خلال تطعيم أبنائهم، وتنظيم أوقاتهم، وتقنين استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، ومطالبة أبنائهم بالالتزام بالاشتراطات الصحية ووقاية أنفسهم والحفاظ على نظافة أجسادهم وتحقيق التباعد المطلوب لاستمرار التعليم كما ينبغي.مأمونية تامة للقاحذكرت تغريد السماعيل والدة طالبة في المرحلة المتوسطة، أن المملكة تخطت صعوبات التعليم في مرحلة جائحة كورونا، وهذا بفضل الله أولا، ثم فضل حكومتنا الرشيدة التي بذلت جهودها في توفير اللقاح للمواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن عودة الطلاب لمقاعد الدراسة شيء مهم للغاية، لأن تلقي المعلومة في الصف أكثر فعالية من تلقيها «عن بُعد» مهما كانت الجهود التي يبذلها المعلم.وقالت «أتمنى من الجميع المبادرة بأخذ اللقاح، خاصة أنه آمن تماما، إذ إنني لم ألحظ على صغيرتي أعراضا حادة، والآن بدأت الذهاب إلى المدرسة وممارسة كافة النشاطات في ظل الاحترازات الوقائية».بيئة محفزة للنجاح والتميزأكد سعد الحريري (والد طالب) أهمية العودة للمدارس حضورياً، بعد انقطاع دام أكثر من عام ونصف العام تقريبا، مشيرا إلى أن الطلبة عادوا بحماس ونشاط وتفاؤل، بعد طول غياب، وكان للعودة الأثر الطيب في نفوسهم.ونصح أولياء الأمور بالمسارعة في تطعيم أبنائهم وعدم التهاون في ذلك، لأنه من مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات، العودة الحضورية، شاكرا حكومتنا الرشيدة على ما تقدمه جاهدة في السعي لتكون العودة بحذر ووفق الاحترازات الوقائية وسعيها لتوفير البيئة الجيدة لنجاح العملية التعليمية، وتميز الطلبة.تدرج العودة للحياة الطبيعيةأوضح علي السالم (والد طالب) أن العودة لمقاعد الدراسة مطلب هام، خصوصاً في هذه المرحلة الهامة التي أثبت فيها المجتمع بكافة شرائحه التزامه بتطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية. وقال إن عودة الطلاب بداية موفقة، وجاءت وفق سياسة التدرج التي انتهجتها الجهات المعنية للعودة إلى الحياة الطبيعية، ومن ضمنها عودة أبنائنا الطلاب، مع توفير الخيارات التي تناسب المرحلة من تقسيم الطلاب في أيام مختلفة لمنع التزاحم والكثافة في الفصول الدراسية والاستمرار في العمل على منصة «مدرستي».وأضاف إن وزارة التعليم بذلت الكثير لضمان سلامة الطلاب والطالبات، داعيا أولياء الأمور إلى أهمية المسارعة لاستكمال تطعيم أبنائهم، لتكتمل الصور الإيجابية في مدارس المملكة.
مشاركة :