أظهرت دراسة صادرة عن جامعة فلوريدا الأمريكية، أن حليب الثدي للأمهات اللاتي تلقين لقاحات فيروس كورونا، يحتوي على كمية كبيرة من الأجسام المضادة التي قد تساعد في حماية الرضع من الإصابة بالعدوى. مناعة سلبيةأوضح باحثون وفقا لموقع «ميديكال إكسبريس»، أن التطعيم يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأجسام المضادة ضد الفيروس في حليب الثدي، مما يشير إلى أن الأمهات اللاتي تم تلقيحهن يمكن أن ينقلن هذه المناعة إلى أطفالهن، خاصة أنه عند ولادة الطفل يكون لديه جهاز مناعي منخفض الكفاءة، مما يكون من الصعب عليه محاربة العدوى بمفرده، إضافة إلى صعوبة الاستجابة لعمل اللقاحات، ولذا فإن لبن الأمهات المرضعات يسمح بتزويد الرضع بمناعة سلبية.مضاعفات العدوىوأشارت الدراسة إلى أن تطعيم الأمهات يحمي الرضع وحديثي الولادة من الإصابة بالفيروس، كما يحمي الأمهات أيضا من مضاعفات العدوى الخطيرة، لذا يجب على الأمهات الحوامل والمرضعات تلقي التطعيم بجرعاته الكاملة، تجنبا للعدوى، خاصة بعد فحص عينات من حليب الأم والدم بمقدار ثلاث مرات قبل التطعيم وبعد الجرعة الأولى وبعد الجرعة الثانية.استجابة قويةتوصل الباحثون إلى وجود استجابة قوية للأجسام المضادة في الدم ولبن الثدي بعد الجرعة الثانية، بزيادة نحو 100 ضعف، مقارنة بالمستويات قبل التطعيم، ولاحظوا هذه المستويات بعد الإصابة الطبيعية بالفيروس، حيث تم تطعيم الأمهات الحوامل عادة ضد السعال الديكي والإنفلونزا؛ لأنهما يمكن أن يكونا أمراضا خطيرة للرضع، كما يمكن للأطفال أيضا التقاط عدوى فيروس كورونا.تحييد الفيروسويواصل فريق الباحثين استكشاف كيف يحمي حليب الثدي الذي يحتوي على الأجسام المضادة لفيروس كورونا المكتسبة، من خلال تطعيم الأطفال الذين يستهلكونه، حيث يسعى الباحثون لمعرفة مدى فعالية التطعيم ووجوده في حليب الثدي ومدى قدرته على تحييد الفيروس.
مشاركة :