عواصم - وكالات: ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بما اعتبره لعبة مزدوجة يمارسها الغربيون مع الارهابيين في سوريا وقال بوتين في كلمة القاها خلال اجتماع لباحثين في العلوم السياسية من روسيا وخارجها في سوتشي بجنوب روسيا من الصعوبة دائما ممارسة لعبة مزدوجة: ان يقول المرء انه يتصدى للارهابيين وفي الوقت نفسه ان يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لخدمة مصالحه في الشرق الاوسط. واضاف في اشارة واضحة للغربيين من الوهم الاعتقاد انه يمكن التخلص منهم (الارهابيون) لاحقا وابعادهم عن السلطة والتوصل الى تفاهم معهم. وتساءل الرئيس الروسي لماذا لم تسفر جهود شركائنا الامريكيين وحلفائهم في مكافحة تنظيم داعش حتى الان عن نتائج ملموسة؟. واضاف بوتين بسخرية يجب عدم اللعب بالكلمات وتصنيف الارهابيين معتدلين وغير معتدلين. اين هو الفارق؟ (...) هل في قطعهم رؤوس الناس بطريقة معتدلة او بلياقة. وتأتي تصريحات بوتين فيما يلتقي وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو اليوم في فيينا لبحث الوضع في سوريا. وقالت الخارجية الروسية انها تنتظر من الاجتماع الحقيقة والنزاهة والصدق من اجل تبادل موضوعي للاراء حول ارساء عملية سياسية في سوريا. في برلين قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني امس إنه من الضروري إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في عملية الانتقال السياسي في سوريا. وقالت للصحفيين أرى أننا تعلمنا من دروس العراق أنه يجب أن نحرص على أن تكفل العمليات والتحولات السياسية سلامة كل مكونات المجتمع وإشراكها في العملية. وأضافت قولها وهذا ما نعكف على دراسته ومن ثم فإن الانتقال يجب يقينا أن يكون فيه الأسد وسيكون جزءا من مرحلة البداية. الى ذلك نقلت وكالات أنباء روسية امس عن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قوله إن إيران ومصر والأردن وقطر والإمارات يجب أن تشارك في أي محادثات خاصة بحل الأزمة في سوريا. وقال لافروف إن روسيا لا ترى منطقا في تقديم دعم خارجي لسوريا لا تشارك فيه إيران. ميدانيا، اعلن قائد التدخل العسكري الروسي في سوريا الجنرال اندريه كارتابولوف امس بحسب ما نقلت عنه الوكالات ان الضربات الجوية الروسية ادت الى شل القدرات القتالية لـ المجموعات الارهابية الرئيسية في هذا البلد. وقال الجنرال اثر الضربات الجوية الروسية، تم شل القدرات القتالية للوحدات الرئيسية للمجموعات الارهابية المؤلفة من المقاتلين الافضل تدريبا، وتم ايضا ضرب تنظيم هذه المجموعات ونظام امدادها. واضاف ان الارهابيين يعانون نقصا خطيرا في الذخائر والاسلحة والوقود. جاء ذلك فيما نفت وزارة الخارجية الروسية بشدة أمس ما اورده المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء ان غارة جوية روسية اصابت مستشفى ميدانيا في ادلب بشمال غرب سوريا واسفرت عن 13 قتيلا. وفي موازاة ذلك قالت وكالة الإعلام الروسية إن إيجور كوناشنكوف المسؤول بوزارة الدفاع الروسية نفى أمس مزاعم الولايات المتحدة أن الجيش الروسي استخدم قنابل عنقودية بمناطق مأهولة في سوريا.
مشاركة :