عواصم - وكالات: شكك السفير الروسي في الامم المتحدة أمس الخميس في التصريحات الامريكية والاوروبية بأن التجربة الصاروخية التي اجرتها ايران مؤخرا تنتهك القرارات الدولية. والاربعاء طلبت كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة من لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي التحقيق في اطلاق صاروخ متوسط المدى في 10 اكتوبر ووصفت ذلك بأنه انتهاك خطير. الا ان السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين اشار الى أن موسكو لم تتوصل الى النتيجة نفسها وقال اعتقد ان علينا ان نكون حذرين جدا بشأن هذه الامور. واضاف علينا ان نعاين التفاصيل الفنية وبعد ذلك بالطبع ان نأخذ في الاعتبار الظروف السياسية. وتابع يجب ان نكون مهنيين بهذا الشأن. فهذه ليست مسالة تستخدم للاثارة الإعلامية. وصرحت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سامنثا باور امام المجلس ان الصاروخ البالستي الايراني قادر على حمل سلاح نووي. ووصفت اطلاقه بأنه عمل استفزازي مؤكدة ان الولايات المتحدة تعتبره امرا خطيرا. وقدمت الدول الاربع تقريرا الى لجنة العقوبات يقول ان التجربة تعتبر انتهاكا خطيرا وطالبت بـالتحرك في شكل مناسب، بحسب رسالة مشتركة. إلى ذلك، سعى الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الى تبديد المخاوف التي أعرب عنها المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي بشأن الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته بلاده مع الدول الكبرى، واكد ان طهران ستفي بالتزاماتها كما ستراقب سلوك تلك الدول. وقال روحاني ان حكومة جمهورية ايران الاسلامية ستعمل على تطبيق الاتفاق بشكل دقيق. وأضاف سنراقب بشكل وثيق سلوك الاطراف الاخرين من حيث وفاؤها بالتزاماتها، وسيتخذ المجلس الاعلى للامن القومي القرارات المناسبة في حال انتهكت اي من الدول الست الكبرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة، التزاماتها بموجب الاتفاق. وفي رسالة الى روحاني الاربعاء، صادق خامنئي لاول مرة على الاتفاق الذي ابرم في يوليو الا انه حذر من ان على ايران ان تتنبه الى اي ضعف في تنفيذ احكام الاتفاق.
مشاركة :