إنجلترا تسعى لتجاوز فخ المجر في رحلة كأس العالم

  • 9/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى منتخبا إنجلترا وإسبانيا لتفادي السقوط في فخ المجر والسويد تواليا اليوم الخميس ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وذلك مع عودة الإيطاليين أبطال أوروبا إلى ساحة المعركة أمام بلغاريا لتحقيق إنجاز تاريخي بمعادلة الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية المتتالية من دون خسارة. لندن - يتوجّه منتخب الأسود الثلاثة وصيف بطل أوروبا، إلى بودابست لخوض مباراة تبدو في متناوله أمام المجر، التي تسعى بدورها إلى تعويض إقصائها من دور المجموعات خلال البطولة القارية الأخيرة، وذلك ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال. ورأى مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت أنّ إنجلترا أقرب من أي وقت للفوز ببطولة كبرى منتظرة منذ العام 1966، وذلك قبل نحو عام من موعد كأس العالم 2022 في قطر. تعود إنجلترا إلى ميدان المنافسة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ خسارتها نهائي كأس أوروبا 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح، حيث ستُواجه المجر، أندورا وبولندا في التصفيات في سبتمبر الحالي. يُعد التأهل إلى المونديال القطري واجبا لا مفرّ منه بالنسبة إلى رابع التصنيف العالمي، حيث تنصب التوقعات على حظوظ الإنجليز في إحراز اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخهم، لا مجرّد “تكديس” الأرقام. تطوّر أداء المنتخب الإنجليزي كثيرا منذ أن خلف ساوثغيت، سام ألاردايس، في منصب المدير الفني عام 2016. إذ بلغ الدور نصف النهائي في مونديال روسيا 2018 للمرة الأولى منذ 28 عاما، ومن ثمّ وصل إلى نهائي البطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإنجليزية. أداء المنتخب الإنجليزي تطوّر كثيرا منذ أن خلف ساوثغيت سام ألاردايس في منصب المدير الفني عام 2016 إلا أنّ الخيبة بقيت عارمة بخسارة النهائي، إذ اعتبر كثيرون أنّ عدم التتويج كان نكسة في ظل معطيات كانت مواتية للظفر باللقب وأنّ التأهل إلى نهائي أي مسابقة كبرى أخرى لن يكون مضموناً. الأسوأ أنه خلال المواجهات الثلاث التي خسرها المنتحب الإنجليزي في نصف نهائي كأس العالم ودوري الأمم الأوروبية ونهائي كأس أوروبا، كان رجال ساوثغيت المبادرين دائما بالتسجيل أولا. غير أنّهم عجزوا عن البناء على تقدمهم أمام كل من كرواتيا وهولندا وإيطاليا توالياً، لتذهب جهودهم سدى في الشوط الثاني. وكانت الخسارة أمام الطليان بركلات الترجيح بمثابة النكسة للإنجليز الذين كانوا يمنون النفس بأن يحالفهم الحظ بلقب كبير بعد طول انتظار. تبقى الطموحات الإنجليزية مشروعة في ظل تشكيلة شابة جدًا اكتسبت خبرة وافرة في المحطات البارزة الأخيرة. وفي هذا الشأن، قال ساوثغيت "نريد دائما أن نستفيد من تجارب خوض المباريات الحاسمة في المسابقات الكبرى لانّك تتعلم منها كيف تفوز في نصف النهائي والنهائي". وتابع "إنها العملية الطبيعية التي يجب أن تمرّ بها إذا ما نظرتم إلى أنديتنا (في المسابقات الأوروبية). هكذا ننظر إلى واقع الأمور". إبرا في الموعد جاهد للتحدي في المجموعة الثانية، يتوجه منتخب إسبانيا الذي وصل إلى نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، إلى العاصمة ستوكهولم لمواجهة منتخب سويدي سبق أن تعادل معه سلبا في اليورو ولا يزال محروما من خدمات نجمه المخضرم لاعب ميلان الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يتعافى من إصابة. ومع تربع لاروخا على صدارة المجموعة مع سبع نقاط من ثلاث مباريات وبفارق نقطة عن السويد التي لعبت مباراة أقل، ارتأى لويس أنريكي عدم استدعاء أي من لاعبي ريال مدريد لمباريات التصفيات الشهر الحالي. ويُراهن الأخير على عنصر الشباب من خلال استدعاء لاعب برشلونة إريك غارسيا (20 عاماً) الذي خاض كأس أوروبا، فيما ضمّت تشكيلة أنريكي للمرة الأولى لاعبي سلتا فيغو برايس مينديس (24 عاماً) ووست هام الإنجليزي بابلو فورنالس (25) وبراغا البرتغالي أبيل رويس (21). وفي ما تبقى من مباريات، تبدو المواجهات سهلة نسبيا، عندما تستضيف إيطاليا حاملة لقب كأس أوروبا، بلغاريا، فيما تحلّ ألمانيا ضيفة على ليشتنشتاين، وبلجيكا على إستونيا. منتخب إسبانيا الذي وصل إلى نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، توجه إلى العاصمة ستوكهولم لمواجهة منتخب السويد وأمام بلغاريا، ستسعى إيطاليا إلى كتابة التاريخ عبر معادلة الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية المتتالية من دون خسارة، وهو 35 مباراة توالياً حققها المنتخبان الإسباني بين عامي 2007 و2009 والبرازيلي بين عامي 1993 و1996. وكان منتخب الأتزوري حقق سلسلة من 30 مباراة من دون خسارة بين عامي 1935 و1939 بقيادة المدرب فيتوريو بوتسو، نجح خلالها بقيادة العملاق الأوروبي إلى لقبه العالمي الثاني (1938) والفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في 1936. وتعود آخر هزيمة للمنتخب الإيطالي إلى 10 سبتمبر 2018 أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو في دوري الأمم الأوروبية. ويخوض رجال المدرب روبرتو مانشيني لقاءهم الأول ضمن سلسلة من ثلاث مباريات في هذه النافذة الدولية ضد بلغاريا في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة، وذلك بحضور الجمهور الذي سيكون متواجدا في المدرجات بعدما غاب عنها لفترة طويلة بسبب تداعيات فايروس كورونا. وتتصدر إيطاليا المجموعة بعد حصدها تسع نقاط من ثلاث مباريات، لكن بما أن التأهل المباشر سيكون من نصيب متصدر كل من المجموعات العشر، وبما أن المباراة التالية للأتزوري ستكون الأحد على أرض سويسرا التي أقصت فرنسا بطلة العالم من كأس أوروبا الأخيرة، شدد لاعب الوسط جورجينيو على ضرورة الحذر. مهمة صعبة بداية رحلة جديدة بالنسبة إلى ألمانيا، التي تحتل المركز الثالث في المجموعة العاشرة، سيكون هذا أول اختبار للمدرب الجديد هانز فليك حيث يستهل مهامه خارج حدود بلاده أمام ليشتنشتاين، على أن يسعى قبل كل شيء إلى تجنب تكرار الهزيمة أمام مقدونيا في المرحلة الثالثة من التصفيات نفسها في مارس الماضي والفوز بقلوب الجماهير الألمانية. ويتطلع فليك إلى كسب ودّ جمهور المانشافت بعد نكسات الأعوام الأخيرة، وذلك عندما يستهل مهماته مع بطل العالم أربع مرات خلال النافذة المقبلة من تصفيات قارة أوروبا لكرة القدم المؤهلة إلى المونديال. وتسلّم فليك منصبه خلفا لسلفه يواخيم لوف مع منتخب فقد بعضا من هيبته خلال السنوات الثلاث الماضية وانعدم توازنه مع تراجعه إلى المرتبة 16 في التصنيف العالمي وخرج من الدور الأوّل لمونديال روسيا 2018، ومن ثمن النهائي من النسخة الأخيرة لكأس أوروبا 2020. تلقى لوف أمام إنجلترا في اليورو خسارته الدولية الأخيرة (0-2) بعدما كان أعلن قبل انطلاق البطولة القارية أنه سيتنحى عن منصبه بعد 15 عاما قضاها على رأس الجهاز الفني، ليحلّ مكانه فليك الذي عمل كمساعد له خلال التتويج بمونديال البرازيل 2014. ومن جهتها، تفرض بلجيكا هيمنتها على المجموعة الخامسة، ومنطقيا ستكون مواجهتها سهلة أمام إستونيا.

مشاركة :