تقام اليوم ثلاث مباريات في افتتاح المرحلة السادسة من دوري الخليج العربي، يتصدرها ديربي الابتسامة بين الشارقة والشعب، في حين ستكون صدارة العين في خطر مضيفه الشباب ،بينما يحل النصر الثالث ضيفاً على دبا الفجيرة. يشهد استاد مكتوم بن راشد في الساعة الثامنة مساء اليوم لقاء من العيار الثقيل، حيث سيحل العين حامل اللقب ومتصدر جدول الترتيب (12 نقطة) ضيفاً على الشباب الخامس (9 نقاط). وسيكون على الزعيم السعي إلى تحقيق الانتصار الغالي من أجل تأكيد جدارته في اعتلاء القمة، التي استردها في المرحلة السابقة مستفيداً من سقوط النصر في فخ التعادل أمام الوحدة. وسيفتقد العيناويون اليوم خدمات الهولندي ريان بابل الموقوف، مما سيجبر المدرب زلاتكو على إجراء تعديل على تشكيلته الأساسية التي تزخر بالأسماء اللامعة، وإن لم يظهر الفريق حتى الآن بالمستوى المأمول. ويعاني الفريق من عدم الفعالية الهجومية التي كان يمتاز بها في حقبة الغاني اسامواه جيان، خاصة مع ابتعاد النيجيري ايمينيكي عن التسجيل وإن قرر قبل أيام اعتزال اللعب دولياً بسبب الفشل في هز شباك المنافسين مع منتخب بلاده. ويعول الفريق البنفسجي على تألق اللاعب عمر عبد الرحمن، بينما قد يعود الكوري لي ميونغ لقيادة وسط الميدان إلى جانب تواجد البرازيلي باستوس. ويعاني الشباب ضعفاً واضحاً على المستوى التهديفي، بعدما سجل 4 أهداف فقط، ليكون الأضعف تهديفياً بين فرق المقدمة، مما تسبب في إهدار الفريق للعديد من الفرص، لاسيما في اللقاء الأخير أمام الجزيرة، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي حقق التعادل السلبي مرتين. ويأمل المدرب كايو جونيور أن يتخلص لاعبوه من لعنة إهدار الفرص، وأن يجد البرازيلي جو ومواطنه لوفانور ومعهما التشيلي فيلانويفا الفعالية أمام مرمى الزعيم. وقد يعمد المدرب إلى الاعتماد من جديد على 3 عناصر في وسط الميدان، بعدما زج بكل من حسن إبراهيم وحيدروف وخليفة عبد الله في منطقة العمليات. ويحل فريق النصر ثالث الترتيب العام (11 نقطة) مساء اليوم ضيفاً على دبا الفجيرة صاحب المركز الحادي عشر (4 نقاط) في موقعة يريد من خلالها العميد استرداد طعم النصر بعدما تعثر في المرحلة السابقة بالتعادل السلبي أمام الوحدة. ويريد النصر الذي نزف 4 نقاط في آخر مرحلتين تلميع الصورة والانقضاض على النقاط الثلاث على حساب الفريق المضيف، بحثاً عن البقاء على بعد خطوة من قمة الترتيب، أو ربما اعتلاء الصدارة لو لعبت نتائج الجولة لمصلحته. ويعول الفريق الأزرق على تألق الجناحين بيتروبيا وإيكوكو، وإن كان لا يزال ينتظر أن يتمكن البرازيلي نيلمار من إنهاء مرحلة الصيام التهديفي الذي يمر بها، بعدما فشل في إحراز أي هدف حتى الآن في الدوري. وسيتوجب على خمينيز أن يستعيد سيرة التألق مع العميد التي حققها في أول أسبوعين، حين سجل 4 أهداف، قبل أن تغيب فعاليته أمام مرمى الخصوم. وسيحذر المدرب يوفانوفيتش لاعبي خط الظهر من خطورة هجوم أصحاب الأرض بقيادة كابي وكونيه. ويشكل الثنائي الإيفواري أمل المدرب الألماني بوكير من أجل خطف ولو نقطة على حساب العميد، من أجل تحسين موقع الفريق في جدول الترتيب. ولم ترحم قرعة الدوري الفريق الصاعد الذي وضعته في لقاءات صعبة في مستهل المسابقة، حيث واجه حتى الآن الوحدة وبني ياس والشباب والجزيرة والعين. وسيكونديربي الإمارة الباسمة بين الشارقة الثالث عشر (نقطة واحدة) وضيفه الشعب الأخير (نقطة واحدة) أقرب إلى لقاء طوق نجاة بالنسبة إلى الفريقين من أجل تحقيق الانتصار الأول هذا الموسم. وفشل الفريقان حتى الآن في تذوق طعم الانتصار بعد مرور 5 جولات من عمر المسابقة، مما سيعطي اللقاء أهمية كبيرة لهما من أجل الخروج من النفق المظلم. وتحوم الشكوك حول مصير المدربين البرازيلي بوناميغو والمصري طارق العشري، خاصة أن الخسارة في الديربي وقبل توقف المسابقة، قد تدفع بأي من الإدارتين إلى الاستغناء عن المدرب، ويأمل الشارقة أن يستغل عامل الأرض من أجل ضرب سرب من العصافير، عبر تحقيق الفوز ووضع حد لسلسلة من النتائج السلبية هذا الموسم، حيث لم يحصد سوى نقطة من تعادل في المرحلة الرابعة أمام النصر. ويعول المدرب البرازيلي بوناميغو على فعالية الثلاثي البرازيلي وندرلي ومايكسويل وريناتو، وإن لم يفلح الثلاثي حتى الآن في صنع الفارق في المباريات السابقة. أما الشعب الأخير، فيعيش أياماً لا تسر عدواً ولا صديقاً، قياساً إلى المردود الفني الضعيف للفريق حتى الآن في المسابقة. ويدرك لاعبو الكوماندوز أنهم يحتاجون إلى بذل الكثير من الجهد، وتلافي السلبيات والأخطاء التي أدت إلى وضع الفريق في موقف متأزم. وجاءت الخسارة أمام الوصل لتكشف العديد من الثغرات الفنية التي يمر بها الفريق خاصة في ظل تواضع مردود الأجانب الذين بات مستواهم عالة على الفريق الأحمر والأزرق.
مشاركة :