هل يجب الذعر من متغير C.1.2؟.. عالم فيروسات يجيب

  • 9/2/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مفأجاة لا تحمل أخبار سارة، اكتشف علماء في جنوب إفريقيا نوعا جديدا من SARS-CoV-2، وهو ليس فيروسا واحدا بل مجموعة من الفيروسات المتشابهة وراثيا، والمعروفة باسم C.1.2، إذ تتطور وتتحول الفيروسات باستمرار بسبب الضغوط الانتقائية، ولكن أيضا بسبب الفرص والحظ.   وبحسب الدراسة، يحتوي C.1.2 على بعض الطفرات الفردية، ولكننا لا نعرف حقا كيف تعمل معا كحزمة واحدة. ومن السابق لأوانه معرفة كيف ستؤثر هذه المتغيرات على البشر مقارنة بالمتغيرات الأخرى.   ونقلت الدراسة عن إيان إم ماكاي، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة كوينزلاند، قوله إنه لا داعي للذعر، حيث لا ينتشر على نطاق واسع، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى معرفة كيفية عمل متغير معين في البشر، لإعطائنا فكرة عما إذا كان أكثر قابلية للانتقال، أو يسبب مرضا أكثر حدة، أو يفلت من المناعة التي نحصل عليها من اللقاحات، أكثر من المتغيرات الأخرى.   وفي هذه المرحلة، لا نعرف ما يكفي عن سلوك C.1.2 في البشر، لأنه لم ينتشر بشكل كاف حتى الآن. ويمثل أقل من 5% من الحالات الجديدة في جنوب إفريقيا، ولم يُعثر عليه إلا في حوالي 100 حالة «كوفيد» في جميع أنحاء العالم منذ مايو، بحسب ماكاي.   وأضاف: لم يُدرج من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الآن باعتباره متغيرا مثيرا للاهتمام أو أحد أشكال القلق. إنها الأيام الأولى، لذلك من المستحيل التنبؤ بما سيحدث لـ C.1.2. ويمكن أن يتوسع ويتفوق على المتغيرات الأخرى، أو قد يتلاشى ويختفي. ولمجرد أن هذا الفيروس يحتوي على مجموعة من الطفرات، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفرات ستعمل معا للتنافس على المتغيرات الأخرى. ومن المهم أن تستمر متابعته في حالة بدء الانتقال على نطاق واسع.   وكشف ماكاي أنه غالبا ما يُعثر على متغيرات جديدة، وتنتشر أجزاء أخرى من الأخبار وسط الوباء، مع تضخيمها من قبل بعض الأشخاص ووسائل الإعلام. وهناك خطر حقيقي يسببه هذا الخوف عندما لا تكون هناك حاجة إليه، وإثارة الخوف هو شكل من أشكال الأذى.

مشاركة :