الجبير: إبعاد الأسد مفتاح دحر «داعش» وإيران جزء من الأزمة

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن بشار الأسد «مغناطيس» جلب المقاتلين الأجانب إلى «داعش»، وهو السبب في انتشار هذا التنظيم الإرهابي في سوريا، مشدداً بقوله : «علينا إبعاد الأسد إذا أردنا القضاء على (داعش). كما أكد الجبير أن السعودية تسعى لحل سلمي للأزمة المحتدمة في أقرب وقت ممكن على أساس بيان «جنيف الأول»، وأنها حريصة على الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسسات الدولة فيها، مشدداً في رد على سؤال حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الأسد في أي حكومة مؤقتة، بقوله «دوره هو مغادرة سوريا»، معتبراً أن إيران هي جزء من المشكلة، ويجب ألا تكون جزءاً من الحل، كونها «جهة مقاتلة، وأدخلت (حزب الله) ومليشيات أخرى إلى سوريا لدعم الأسد». وقال الجبير قبيل اجتماع مع نظرائه الأميركي والروسي والتركي في فيينا اليوم، إن «التدخل الروسي في سوريا خطير جداً لأنه يؤجج الصراع»، مضيفاً أن الجانب السعودي قال هذا للروس بوضوح. جاء ذلك، بعد أن أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ثقة بلاده في أنه «لا آفاق لجهود تشكيل مجموعة لدعم سوريا دون مشاركة إيران»، مشدداً على ضرورة مشاركة الإمارات ومصر وقطر والأردن، إضافة إلى إيران لحل الأزمة السورية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف القول إن «موسكو ستنطلق من مواقف بناءة خلال اللقاء الروسي الأميركي السعودي التركي حول سوريا المرتقب اليوم في فيينا. من جهته، استبق وزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاء جنيف بقوله في برلين أمس، أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا وإيران «متفقة من حيث المبدأ على ضرورة وحدة الأراضي السورية وأن شعب هذه البلاد هو الذي يقرر بشأن قيادته المستقبلية»، لكنه قال « شيء واحد يقف في طريق الحل في سوريا..(هو الأسد)». بالتوازي، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، أن حل الأزمة السورية «بات أكثر تعقيداً بسبب التدخل الروسي، بينما قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، إنه من الضروري إشراك الأسد في عملية الانتقال السياسي، مضيفة «أرى أننا تعلمنا من دروس العراق أنه يجب أن نحرص على أن تكفل العمليات والتحولات السياسية سلامة كل مكونات المجتمع وإشراكها في العملية.. وهذا ما نعكف على دراسته ومن ثم، فإن الانتقال يجب يقيناً أن يكون فيه الأسد، وسيكون جزءاً من مرحلة البداية». وعشية اجتماع القوى الدولية والإقليمية بفيينا في محاولة للدفع بتسوية سياسية للنزاع بهذا البلد المضطرب، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما اعتبره «لعبة مزدوجة» يمارسها الغربيون مع «الإرهابيين» في سوريا. وقال بوتين في كلمة ألقاها في سوتشي «من الصعوبة دائماً ممارسة لعبة مزدوجة.. أن يقول المرء إنه يتصدى للإرهابيين وفي الوقت نفسه يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لخدمة مصالحه في الشرق الأوسط». واعتبر بوتين أن عمليات الجيش الروسي في سوريا، ستساعد دمشق في تهيئة الظروف لحل سياسي، مضيفاً أن بلاده تقترب من تبادل المعلومات عن مواقع «المتشددين » مع الدول الغربية «الأمر الذي تريده موسكو منذ أسابيع». وفي وقت سابق، أعلن سيرجي إيفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي، أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تستهدف «الإرهاب وليس السنة»، مضيفاً أن موسكو تدرك جيداً استحالة حل القضية بالوسائل العسكرية بل يجب في نهاية المطاف تسوية الأزمة بالوسائل السياسية بمشاركة الشعب السوري بنسيجه المتعدد واللاعبين الخارجيين الرئيسيين. إلى ذلك، يجري وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم مباحثات مع المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن التحركات الدبلوماسية الرامية للبدء بعملية سياسية، تزامناً مع لقاء فيينا الرباعي. ورداً على سؤال حول عدم دعوة فرنسا لمحادثات فيينا، قال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال إن جدول أعمال فابيوس كان حافلاً بالاتصالات مع نظرائه خلال الأيام الماضية. وأضاف نادال : «بعد محادثة الأربعاء مع كيري، تشاور فابيوس صباح الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأجرى مشاورات خلال النهار مع نظيره السعودي».

مشاركة :