أبوظبي (الاتحاد) أغلقت مؤشرات الأسعار لسوقي المال في «أبوظبي» و«دبي» في المنطقة الحمراء خلال جلسة تداولات نهاية الأسبوع، بضغط من قطاعات رئيسة في مقدمتها العقار والبنوك والاتصالات. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,99% ليغلق عند مستوى 4485 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1,02% ليغلق عند مستوى 3588 نقطة تقريباً. وتعليقاً على الإغلاقات السلبية للأسواق المالية المحلية، قال المحلل المالي زياد الدباس إن تحسن مؤشرات أسواق المال المحلية، وعودة النشاط عبر ارتفاع أحجام السيولة سيكون له أثر إيجابي مهم على عودة النشاط لسوق الإصدارات الأولية. وأضاف «جميع المؤشرات والمعلومات تشير إلى أن سوق الإصدارات الأولية خالف توقعات المحللين خلال العام الحالي، حيث أنه من غير المتوقع أن يشهد السوق أية إصدارات جديده حتى نهاية 2015، بعد انقضاء نحو عشرة شهور من العام، حيث أشارت توقعاتهم إلى أن النصف الثاني من هذا العام سوف يشهد طرح عدة شركات تعمل في قطاعات مختلفة. وقال إن الخوف من فشل هذه الإصدارات يأتي في مقدمه الأسباب التي ساهمت بعدم الطرح، خاصة وأن الأسواق مرت بمثل هذه التجربة في العام الماضي، إضافة إلى ضعف السيولة التي تعكس تراجع مستوى الثقة، مؤكداً أن توقيت الطرح يعتبر عاملاً مهماً في نجاح أو فشل أي إصدار جديد وبالتالي فإن ضعف نشاط الأسواق المالية وتراجع مؤشراتها يلعب دوراً سلبياً في الإقبال على أسهم الشركات الحديثة التأسيس، ومؤسسو الشركات عاده ما يأخذون في الاعتبار كل العوامل المحيطة، وبناء عليها يتم اتخاذ القرار بتوقيت هذه الإصدارات خصوصاً وأن فشل الإصدارات ينعكس سلباً على سمعة الشركات المطروحة. وأضاف الدباس أن ارتفاع حجم السيولة اليومية سيكون المؤشر الهام لعوده النشاط لسوق الإصدار الأولي، وبالتالي فإن هنالك ضبابية كبيرة في معرفة توقيت عودة الثقة إلى الاستثمار في الأسواق المالية.
مشاركة :