تسعى تونس لتشجيع الإقبال على التلقيح ضد «كورونا» عبر توسيع نطاق حملات التطعيم. وحذّرت سمر صمود، المختصة في علم المناعة بمعهد «باستور» بتونس، من أن ما حققته حملات التطعيم لا يزال دون المأمول، إذ إن عدد من تلقوا التلقيح لا يتجاوز 18.6 في المائة من السكان المؤهلين، و«هو رقم لا يتيح العودة إلى حياة شبه طبيعية» على حد تعبيرها. وأشارت صمود إلى أن العودة إلى حياة طبيعية دون مخاطر صحية كبرى تتطلب تلقيح نحو 70 في المائة من السكان. وفي محاولة لتسريع عمليات التلقيح وكسر حلقات العدوى، دعت وزارة الصحة التونسيين غير المسجلين في منظومة التطعيم للالتحاق بالمراكز المخصصة للتلقيح للتسجيل وتلقي التطعيم في عين المكان، وذلك بداية من منتصف أمس (الخميس). وقد شهد يوم الثلاثاء تلقيح 37 ألفا و580 شخصا من ضمن 92 ألفا و551 شخصا تمت دعوتهم للتطعيم، وهو ما يجعل نسبة الإقبال تتجاوز 40 في المائة بقليل. ومن المنتظر تنظيم يوم تلقيح مكثّف مخصّص للتونسيين الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح يوم 8 آب (أغسطس) الماضي، وذلك غدا السبت. في غضون ذلك، تم الإعلان في تونس عن تسجيل 22 وفاة مرتبطة بـ«كورونا» بتاريخ 31 آب (أغسطس) الحالي، وهو ما يجعل العدد الإجمالي للوفيات يرتفع إلى حدود 23647 وفاة. ولفتت وزارة الصحة التونسية في بلاغها اليومي حول تطور الوضع الوبائي بالبلاد إلى أن نسبة التحاليل الإيجابية اليومية بلغت 17.16 في المائة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» إلى 668051 شخصا، فيما سجّلت تعافي 622353 شخصا، لتبلغ نسبة التعافي 93 في المائة. ويقدّر عدد الحالات الجديدة المقيمة بالمستشفيات والمصحات الخاصة يوم 31 من الشهر الماضي 67 حالة، ليرتفع عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة إلى 2599 مريضا، أما عدد المقيمين بأقسام الإنعاش والعناية المركزة بالقطاعين العام والخاص فهو في حدود 504 حالات، فيما بلغ عدد الحالات الخاضعة للتنفس الصناعي بالقطاعين العام والخاص 117 حالة.
مشاركة :