خولة المجيني: «إذا مهتم بشي» تُخرج الكتاب إلى آفاق رحبة

  • 9/3/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في بادرة جديدة ومتميزة، أطلقت هيئة الشارقة للكتاب مؤخراً حملة ثقافية تعدّ الأكبر على صعيد المنطقة والعالم، رفعت شعار «إذا مهتم بشي، يعني متهم بالكتاب»، تستهدف إعادة التعريف بمفهوم الكتاب، وإخراجه من نطاقه التقليدي لما هو أكثر شمولية ورحابة، وتأكيد أهمية الكتاب ودوره في بناء مجتمع واعٍ يدرك قيمة العلم، والمعرفة. إلى ذلك، أكدت خولة المجيني، مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب، لـ«الاتحاد»، أن المبادرة امتداد للتجربة التاريخية لإمارة الشارقة، ورهانها على الكتاب باعتباره الركيزة الأساس للنهضة، فكان أن تأسس على ضوئها وبرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشروع ثقافي شكّل وعلى امتداد أربعة عقود منطلقاً للبناء الحضاري للإمارة، مضيفة: «سعينا من خلال الحملة لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الكتاب لدى مختلف شرائح المجتمع باعتباره فقط للمثقفين والأدباء والشعراء وغيرهم، وأردنا إيصال رسالة مفادها أن الكتاب للجميع، وأن هناك كتاباً لكل موضوع أو فكرة أو شغف». وأوضحت: «هناك 7.9 مليار قارئ على وجه الأرض، والحملة التي أطلقتها الهيئة موجّهة للعالم أجمع من خلال مدن كبرى عربية وأجنبية، انطلاقاً من دولة الإمارات، تشمل في مرحلتها الأولى نيويورك، ولندن، وباريس، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية»، مؤكدة أن الحملة ستستمر لسنوات تمتد من 3 إلى 5 سنوات، حتى تصل رسالتها إلى كل أنحاء العالم. خولة المجيني خولة المجيني وأشارت إلى أن هناك خطوات مقبلة لها، ترتبط بجدول الأعمال السنوي للهيئة وما تعتزم تنظيمه من فعاليات وأنشطة، موضحة: «نحن على أعتاب العقد الرابع من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الذي تأتي الحملة لتنقل رسالته وتؤكّد أهميته باعتباره بوابة العالم للوصول إلى الكتاب». وقالت: «في الهيئة نؤمن بأن المشاريع الثقافية ذات أمد بعيد، وتأثيرها لا ينتهي بمجرد انتهائها، لأننا نسعى لترسيخ الفكرة في ذاكرة الأجيال، وجعل قراءة الكتب فعلاً يومياً». وأضافت المجيني: «من خلال الحملة أردنا أن نتميزّ في تقديم الفكرة بإطلاق رؤية بصرية جديدة ومبتكرة، من خلال فكرة إخراجية حرصنا من خلالها على استهداف مختلف فئات المجتمع من الصغار والكبار والشباب، ونخاطبهم كلاً بلغته ووفقاً لاهتمامه، بهدف تقريب الكتاب إليهم وجعله رفيقاً دائماً لحياتهم»، موضحة: «اعتمدنا في تصوير الحملة على رؤية إخراجية بعيدة عن التقليدية، تُظهر شخصيات غير مهتمة بالكتب تكشف عن شغفها وارتباطها بالعديد من المجالات مثل الرياضة والأزياء وألعاب الفيديو وغيرها، لنكتشف أنه وفي النهاية يوجد كتب تتحدث عن هواياتهم واهتماماتهم مهما بدت صغيرة أو كبيرة». وبالنسبة لتجاوب الجمهور مع الحملة، أوضحت المجيني: «لمست الهيئة أثرها في مختلف البلدان العربية والأجنبية، وجاء التفاعل مع رسائلها كبيراً، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف فئات المجتمع، إذ شاركتها شخصيات رسمية وثقافية ومبدعون وإعلاميون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي»، آملة أن يتضاعف هذا التفاعل وتسهم الحملة بإيجاد دافع لكل فرّد ليبادر ويبحث عن الكتاب الذي يمثّل هواياته واهتماماته، ويثير في داخله الأسئلة والشغف. وبخصوص قطاع النشر والعاملين فيه، قالت المجيني:«نشجّع الناشرين على تقديم المزيد من الإصدارات التي تنهض بواقع الكتاب وتوسّع نطاق مضامينه وأفكاره، ما يسهم في زيادة أعداد القرّاء وجذبهم للكتاب، وينعكس إيجابياً على سوق النشر»، مؤكد أن أي جهد يبذل للنهوض بواقع القراءة أو الكتاب هو في جوهره دعم لمنظومة كل العاملين والمستفيدين من هذا المجال، سواء الكتّاب أو الناشرون أو القراء، لهذا تستكمل الحملة جهد الهيئة المتواصل في دعم الناشرين عربياً، وعالمياً، إذ تتيح فرصة الوصول للكتب بأسعار مخفضة تصل إلى 50%، من خلال رمز الاستجابة السريع (QR Code)، الموجود على الإعلانات، أو عبر زيارة الموقع الخاص بالهيئة: sba.gov.ae/intobooks.

مشاركة :