علي معالي (دبي) قرر الأرجنتيني جابرييل كالديرون تغيير خطة اللعب التي يخوض بها لقاء الفجيرة غداً، ضمن الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، خاصة في الجانب الهجومي، من أجل تقديم مباراة قوية، والسعي لتحقيق أول فوز على أرض زعبيل، بعد أن خسر مباراته مع العين بهدفين، في الجولة الثانية. ويعتمد كالديرون شعار الهجوم المكثف، معتمداً على البرازيلي إيدجار في الأمام، ومعه كايو كانيدو، في محاولة لاستعادة قوة الفريق الهجومية التي لم تظهر بالشكل المناسب حتى الآن، وربما السبب المباشر في عدم ظهورها هو المدرب نفسه، بسبب طريقة اللعب التي يخوض بها المباريات، من خلال الطلب من إيدجار أن يعود للخلف كثيراً، ما يفقده الكثير من قوته الهجومية. كما لا يعتمد كالديرون كثيراً على طرفي الملعب في إرسال العديد من الكرات العرضية إلى داخل المنطقة، مستغلاً القوة البدنية وطول قامة إيدجار وإجادته التسديد بالرأس. وهناك بعض المتغيرات التي يقوم بها الجهاز الفني في تشكيلة «الأصفر»، بعد عودة أكثر من لاعب، منهم عبدالله صالح وسالم عبدالله ومحمد جمال نتيجة الشفاء من الإصابات المتنوعة التي لحقت بهم. ومباراة الفجيرة فرصة مناسبة أمام المدرب الأرجنتيني لاستعادة بعض الوجوه الغائبة عن الملاعب منذ فترات طويلة، خاصة سالم عبدالله ومحد جمال، ودفع بهما في مباراة الرديف الأخيرة للوصل أمام الشعب، حيث لعب سالم 60 دقيقة، ومحمد جمال 45 دقيقة. ويؤدي الوصل تدريبه الأخير اليوم، على أن يدخل بعدها المعسكر المغلق، حتى موعد لقاء «الذئاب»، ويقوم المدرب بوضع خطته النهائية، من حيث «التوليفة» المناسبة وخطة اللعب، وشرح نقاط قوة وضعف المنافس، والتركيز عليها، بعد أن شاهد عدداً من مبارياته، واستقر تماماً على أسلوب لعب الفجيرة. ويغيب عن الوصل في لقاء الغد علي سالمين للإصابة التي لحقت به، ويستمر غيابه نحو 45 يوماً، وهو خسارة كبيرة لوسط «الإمبراطور». وفي أول الأسبوع تدرب الوصل على فترتين صباحية ومسائية، وتقلص الحمل يوماً بعد آخر، ليصبح فترة مسائية فقط، في محاولة لرفع معدلات اللياقة البدنية والفنية، وظهر التنافس كبيراً بين خطوط الفريق خاصة في الدفاع، بوجود أكثر من لاعب جاهز في هذا المركز الذي ظهر متماسكاً بخلاف مواسم سابقة، في ظل حرص الجهاز الفني على تقويته، والوصول إلى درجة التناغم الكبير بين عناصره. وفي الحراسة ما زال راشد علي يقدم مستويات جيدة تمنحه الثقة في مواصلة وجوده حارساً لـ «عرين الفهود»، وفي الهجوم هناك أيضاً تنافس كبير بين إيدجار وحسن حمد وعبدالله كاظم وكايو ومحمد خلفان.
مشاركة :