تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة بعلامات تدل على أن سوق الخام العالمية تضيق إلى جانب ضعف العملة الأميركية. استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في تداولات آسيا، قرب 70 دولاراً للبرميل، اليوم الجمعة، فيما برنت عند 73 دولاراً. والخام مرتفع بنحو 2% منذ يوم الجمعة الماضي. وقد أظهرت بيانات الحكومة الأميركية هذا الأسبوع سحبًا أكبر من المتوقع من مخزونات الخام في الفترة التي سبقت الاضطراب الناجم عن إعصار آيدا. من ناحية أخرى، تراجع الدولار، مما جعل السلع الأساسية بما في ذلك النفط الخام أرخص للمشترين في الخارج. جاء صعود أسعار النفط هذا الأسبوع في وقت قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المضي في إضافة مزيد من الإمدادات، لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن تأثير الوباء على الطلب على الطاقة. وفي تحركها، أشارت مجموعة أوبك+ إلى انخفاض مخزونات الخام في البلدان المتقدمة والتعافي المتسارع. وكانت هناك إشارات إيجابية من آسيا أيضًا، مع انتعاش الشراء من مصافي التكرير المستقلة في الصين وتحسن استهلاك البنزين في الهند. في الولايات المتحدة، لا يزال منتجو النفط في خليج المكسيك يحاولون استعادة الإنتاج، بعد أن اجتاح آيدا المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي. وقد وجدت شركة Royal Dutch Shell Plc أضرارًا في المنشآت البحرية التي تنقل الإمدادات من أصولها في حقل مارس. كما استغلت شركة Exxon Mobil Corp الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي لإنعاش إنتاج البنزين في لويزيانا. وينتظر المستثمرون بما في ذلك متداولو السلع الأساسية بيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق اليوم الجمعة، للحصول على نظرة ثاقبة حول قوة انتعاش سوق العمل، مما قد يساعد في التأثير على خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص برنامج شراء الأصول.
مشاركة :