يعيش الفتى الأفغاني، مرتضى أحمدي، الذي انتشرت صورته في عام 2016 عندما كان يرتدي قميص ليونيل ميسي المصنوع من كيس بلاستيكي، في خوف ورهبة من طالبان، ويريد مغادرة أفغانستان. وانتقل مرتضى، البالغ من العمر الآن 10 سنوات، للعيش في كابل، حيث فرت أسرته بعد أن هاجمت طالبان قريتهم، لكن لا مفر من الرعب بعد استيلاء الحركة على السلطة في بلاد أنهكتها الحروب. ونقلت وكالة "إيفي" للأنباء عن مرتضى قوله: "أنا محاصر في المنزل ولا أستطيع الخروج، لأنني خائف جدا من طالبان". وتابع مستغيثا: "أريد أن أسافر إلى مكان آمن. أرجوكم أنقذوني من هذا الوضع". وينتمي مرتضى إلى أقلية "الهزارة" العرقية، التي تعرضت للاضطهاد من قبل طالبان. وأوضحت شقيقة مرتضى (22 عاما)، التهديد الذي يواجهونه، حيث قالت: "ماذا سيحدث لنا؟ لقد كنا بالفعل تحت التهديد". وأضافت: "ليس لدينا شرطة أو جنود يحموننا، وكلما طرق الباب، يعتقد مرتضى أنهم طالبان، ويركض نحوي أو نحو والدتنا للاختباء". وكان مرتضى، تصدر عناوين الصحف العالمية في العام 2016، عندما التقطت له صورة وهو يرتدي قميصا بلاستيكيا يحمل رقم 10 وعليه اسم ميسي وألوان قميص المنتخب الأرجنتيني. وتفاعل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع صورة الطفل الأفغاني، وأرسل له عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، كرة وقميصين عليهما توقيعه، الأول قميص منتخب الأرجنتين، والثاني قميص برشلونة. وحقق مرتضى بعدها حلمه بلقاء نجمه ميسي على هامش مباراة ودية لبرشلونة مع الأهلي السعودي أقيمت في الدوحة في ديسمبر 2016، ودخل معه أرض الملعب يدا بيد. ولكن الحلم تحول بعدها إلى كابوس، حيث تسببت شهرة مرتضى في مشاكل لعائلته عند عودتهم إلى أفغانستان من قطر، حيث اعتقد الناس أنهم حصلوا على المال، وتلقوا تهديدات، حتى أنهم كان يخشون أن يتعرض طفلهم الصغير للاختطاف. المصدر: "ماركا" تابعوا RT على
مشاركة :