عائلات كورية شمالية وجنوبية تفترق بعد لقاءات مثقلة بالانفعالات

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول أ ف ب ودَّعت عائلات كورية شمالية وجنوبية بعضها بعضاً أمس مع شعورٍ بأنها لن تلتقي بعد اليوم. والتقت العائلات لساعتين الخميس في اليوم الثالث والأخير من لقاء قصير جداً نُظِّم في منتجع كومغانغ الجبلي الكوري الشمالي. وفي الجانبين؛ يُدرِك المسنون الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانين وتسعين عاماً أنه سيكون اللقاء الأخير على الأرجح. ونصحت لي سون-كيو (85 عاماً) زوجها الكوري الشمالي، الذي التقته للمرة الأولى منذ فرَّقتهما الحرب (1950-1953) عندما كانت في الـ 19 من عمرها، بأن ينتبه إلى صحته، وقالت له «أتمنى لك طول العمر، سنلتقي في العالم الآخر». وأمضى البعض اللحظات الأخيرة في عناق بينما حاول آخرون التماسك وهم يمسحون دموعهم على طاولات مُرقَّمة في قاعة مخصصة للحفلات. ولاحظ ري هونغ-جونغ (88 عاماً) أن عينيه انتفختا لحظة انفصاله عن ابنته الكورية الجنوبية، مؤكداً عدم توقفه عن البكاء. وفي لقطات تليفزيونية؛ تبدو كورية شمالية مُسنَّة وهي تحاول تخفيف قسوة اللحظات الأخيرة بتحدِّي الجميع في منافسة لعبة رد الذراع. لكن الحافلات وصلت لنقل مواطنيها، ما أسفر عن مشاهد تنمُّ عن يأس. وخضع هذا الحدث الثاني من نوعه منذ خمس سنوات لمراقبة مشددة. وشارك فيه حوالي 400 شخص من الشطر الجنوبي و140 من الشطر الشمالي. وتبدو الساعات، التي سنحت لهم على ست مرَّات في ثلاثة أيام، بالغة القسوة بعد عقود من الانفصال. وبدا هان سون كي (سبعين عاماً)، الذي التقى عمته الكورية الشمالية، سعيداً لأنه تحدث إليها في غرفة واحدة. وجُمِعَت المعلومات عن اللقاء عبر صحفيين من الشطر الجنوبي رافقوا المسافرين. والمشاركون محظوظون للغاية، إذ تم اختيارهم من لائحة انتظار تتضمن عشرات الآلاف من الأسماء. وخلال الحرب بين الكوريتين؛ نزح ملايين الأشخاص. والأغلبية الكبرى من الجيل، الذي عاش التقسيم توفَّوا دون التمكن من الاتصال مع الذين يعيشون في الشمال. ويرتفع عدد الوفيات على مر السنين بينما يدرك الراغبون في لقاء أنه لن يتم اختيارهم أبداً. وكان برنامج اجتماعات العائلات قد بدأ فعلياً بعد قمة تاريخية بين الشمال والجنوب في عام 2000. وخلال عشاء مشترك مساء الأربعاء؛ طلب لي جيونغ سوك (68 عاما) من والده ري هونغ جونغ أن يغني له أغنية ليتمكن من تذكر صوته. وأنشد الرجل المسن أغنية شعبية عن نهر في مسقط رأسه في الشطر الجنوبي فأجهش الحضور بالبكاء. وانتهت أمس المرحلة الأولى من هذه النسخة من اللقاءات على أن تليها اجتماعات جديدة من السبت إلى الثلاثاء بين عائلات من الشطرين. وكانت هذه النسخة تقرَّرت في نهاية أغسطس .

مشاركة :