واشنطن وبغداد تعلنان تحرير 420 رهينة من قبضة «داعش»

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، واشنطن رويترز، أ ف ب أعلنت واشنطن وبغداد أمس عن توجيه ضربتين قويتين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي عبر مهاجمةِ أماكن يسيطر عليها في شمال وغرب العراق وتحرير نحو 420 رهينة، في وقتٍ أوقَع تفجيرٌ انتحاري جنوبي مدينة كركوك (شمال شرق) 3 قتلى و36 جريحاً. وفيما أفادت واشنطن بتحرير قوات أمريكية وكردية نحو 70 رهينة كانوا مُحتجزِين لدى «داعش» في منطقة الحويجة (شمال)؛ تحدثت بغداد عن عمليةٍ لقوات المغاوير في قرية المناخ (غرب) حرَّرت 350 رهينة معظمهم من عشيرة البو نمر التي شاركت في الهجوم. وأفصحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيانٍ لها، عن عمليةٍ شنَّتها قواتُها وأخرى كردية في شمال العراق «بعد معلومات عن خطر وشيك على حياة رهائن». ووفقاً لها؛ أسفر الهجوم عن تحرير 70 رهينة واعتقال 5 من عناصر التنظيم المتطرف ومقتل عسكري أمريكي والحصول على معلومات استخباراتية مهمة. ووفقاً لمصادر عدَّة؛ فإن المحتجزِين كانوا في منطقة الحويجة التابعة لكركوك. وأكد المتحدث باسم «البنتاغون»، بيتر كوك، أن «العملية تمَّ التخطيط لها وتنفيذها بعد تلقِّي معلومات أفادت بوجود خطر وشيك لقتل الرهائن». وأشار إلى «تنفيذها بناءً على طلب الحكومة في إقليم كردستان»، مبيِّناً أن بلاده أمَّنت مروحياتٍ لنقل قواتِّها «التي واكبت البشمركة (القوات الكردية) في مهاجمة مكان احتجاز الرهائن». وأبلغ المتحدث كوك الصحفيين بقوله «تم تحرير نحو 70 رهينة بينهم أكثر من 20 عنصراً من قوات الأمن». ولفت في الوقت نفسه إلى اعتقال 5 إرهابيين على يد البشمركة و«حصولنا على معلومات استخباراتية مهمة عن التنظيم المتطرف»، موضحاً أن الجندي الذي قُتِلَ في الهجوم أصيب في تبادلٍ لإطلاق النار وتوفي لاحقاً فيما كان يتلقى العلاج. وعلَّق مسؤول في «البنتاغون» بالقول «إنه أول جندي أمريكي يُقتَل في العراق منذ بدء عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش» قبل نحو عام. وقدَّم مجلس الأمن التابع لحكومة إقليم كردستان، ومقرها إربيل، حصيلةً عن العملية المشتركة، قائلاً إنها أسفرت عن اعتقال 6 «داعشيين» ومقتل 20 آخرين. لكنه استبعد وجود أي أكراد بين الرهائن المحررين، وعددهم 69 وفق تقييمه الأوَّلي. في غضون ذلك؛ أعلنت بغداد تمكن قوة خاصة من مغاوير الجيش بإسناد جويّ لطيران التحالف وبريّ لقوة مقاتلة عشائرية من تحرير 350 شخصاً كان «داعش» يحتجزهم في قريةٍ غربي البلاد. وأفادت خلية الاعلام الحربي التابعة للحكومة الاتحادية بـ «إنقاذ قوة فوج المغاوير بمساعدة حشد البو نمر 350 شخصاً من العشيرة كانوا محتجزين تحت سيطرة داعش الإرهابي () بحجة تعاونهم مع السلطات الرسمية»، معتبرةً أن التنظيم كان ينوي إعدام هؤلاء. وأكدت الخلية، في بيانٍ لها، أن قوة الجيش أعدَّت خطةً بعد تسلُّمها نداءات استغاثة وتوجَّهت إلى قرية المناخ القريبة من بحيرة الثرثار (شمال الرمادي) واشتبكت مع رتلٍ لعناصر إرهابية على الطريق، فيما قصف طيران التحالف الرتل ودمَّره بالكامل. ولفت البيان إلى اشتباك الجيش مع عناصر إرهابية أخرى لدى وصوله إلى القرية، ما أسفر عن قتل 7 مسلحين وهروب زملائهم «فيما تمَّ على الإثر إجلاء عائلات تضم شيوخاً وأطفالا وهم في حالة من الإعياء والتعب واصطحابهم إلى منطقة بروانة القريبة من القطعات الأمنية التي أمَّنت الطعام والشراب والعلاج». وكان التنظيم أعدم 150 شاباً من عشيرة البو نمر إثر سيطرته على مناطق في شمال محافظة الأنبار العام الماضي. ويتزامن الإعلان عن تحرير الرهائن مع انطلاق عملية لتحرير الرمادي (عاصمة الأنبار). وتتحدث مصادر حكومية عن تحقيق الجيش تقدماً كبيراً في بعض أجزاء المدينة. على صعيدٍ مختلف؛ قُتِلَ 3 أشخاص على الأقل وأصيب 36 آخرون جرّاء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً في بلدة طوز خرماتو الواقعة جنوب مدينة كركوك (200 كلم شمال بغداد). وذكر قائم مقام طوز خورماتو، شلال عبدول، أن «3 أشخاص قُتِلوا وأصيب 36 آخرون في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري» استهدفت تجمعاً في وسط البلدة. وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا، لافتاً إلى إمكانية ارتفاع عدد القتلى. وعادةً ما يتبنى تنظيم «داعش» هذا النوع من الهجمات.

مشاركة :