قال محمد الجدعان وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن السعودية، إن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قامت بها المملكة في ظل رؤية 2030 ساهمت وبشكل كبير في تمكين المملكة من التصدي للآثار الناتجة عن كورونا، مضيفا أن البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تحظى بها المملكة ساهمت وبشكل مميز باستمرارية الأعمال والتعليم. وأضاف في كلمته خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن المملكة أسهمت بشكل كبير في التصدي لجائحة (كوفيد – 19) وآثارها على الدول والشعوب، من منطلق ثوابتها الراسخة في خدمة العمل الإنساني والتنموي لصالح الدول والشعوب الإسلامية. وأكد أن المملكة مستمرة في دعم مسيرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لخدمة الشعوب الإسلامية، وأن مشاركتها في الزيادة السادسة لرأسمال البنك الإسلامي للتنمية تأتي تأكيداً لالتزام المملكة الدائم نحو المجموعة. وأشار إلى أن ما يمر به العالم الإسلامي بشكل خاص من ظروف استثنائية نتيجة لآثار وتداعيات أزمة الجائحة يؤكد مدى الحاجة إلى تعزيز مستوى التعاون وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات والتقلبات الاقتصادية والتنموية التي تواجه البلدان الإسلامية، كما يتطلب المزيد من الجهود لدعم الدول الأعضاء في توفير وتسريع عملية اللقاحات وتعزيز عملية التعافي الاقتصادي لما بعد الجائحة. وأكد الجدعان أهمية تعزيز مستوى التكامل بين مؤسسات المجموعة وأن تسير مؤسساتها وفق خطط واستراتيجيات متوائمة ومتكاملة تساهم في تحقيق أهداف المجموعة الرئيسية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإسلامية. وأشار إلى مبادرات المملكة في مواجهة التحديات البيئية مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما دعا البنك الإسلامي للتنمية إلى تعزيز الاستفادة مما يوفره مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون والذي تمت المصادقة عليه من قبل دول مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة المملكة للمجموعة في العام 2020.
مشاركة :