تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس دونالد بلوم، عن رغبة بلاده في مواصلة دعم تونس على كل الصعد، لاتمام البناء الديمقراطي واستعادة البلاد نسق النمو الاقتصادي. جاء ذلك وفق بيان صادر عن الخارجية التونسية، الجمعة، عقب لقاء جمع بلوم بوزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، بمقر الوزارة في العاصمة تونس. وخُصص اللقاء للإعداد للاستحقاقات المقبلة، ومن بينها زيارة وفد الكونغرس الأمريكي إلى تونس يومي السبت والأحد، وفق البيان. من جانبه، تطرق الجرندي إلى تطورات الأوضاع في تونس، وأكد أنّ "القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 يوليو/ تموز الماضي، تأتي في إطار الدستور وتصحيح المسار الديمقراطي وحفاظا على ديمومة الدولة ومؤسساتها". وشدد على "التزام رئيس الجمهورية من خلال تصريحاته على المضي قدما في تكريس المسار الديمقراطي في كنف احترام حقوق الإنسان والحريات ودولة القانون". على صعيد آخر، تبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية، ولاسيما الأوضاع في ليبيا. ونوّه الوزير الجرندي "بمتانة العلاقات التونسية الليبية وحرص قيادة البلدين على الحفاظ عليها والرقي بها خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين". وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، قرر الرئيس التونسي تجميد البرلمان، برئاسة راشد الغنوشي، لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين. ورفضت غالبية الأحزاب، وبينها "النهضة"، إجراءات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وتداعيات جائحة "كورونا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :