فرنسا تسعى لتصحيح المسار أمام أوكرانيا بتصفيات المونديال

  • 9/4/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل كبار القارة الأوروبية رحلة التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022، وذلك بمواجهات حاسمة وقوية على غرار لقاء المنتخب الفرنسي ونظيره الأوكراني، فيما يحاول منتخب هولندا تصحيح المسار مع مدربه الجديد لويس فان غال. كييف - تبحث فرنسا بطلة العالم عن فوز حيوي على مضيفتها أوكرانيا في كييف السبت في الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم. ولا تجسّد الفترة التي تعيشها فرنسا راهنا طموح أبطال العالم، إذ عجز لاعبو المدرب ديدييه ديشامب عن تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات، في أسوأ سلسلة لهم منذ العام 2013. وانتظر الفرنسيون أن يعوّض منتخبهم مشواره المتواضع في كأس أوروبا الأخيرة حيث أُقصي أمام سويسرا بركلات الترجيح في ثمن النهائي، لكنه سقط بفخ التعادل الأربعاء أمام البوسنة والهرسك 1 - 1 في ستراسبورغ عندما عادل أنطوان غريزمان هدف إدين دجيكو. ودفعت فرنسا ثمن إصابات كثيرة في صفوفها مع غياب لوكاس هرنانديز، بنجامان بافار، نغولو كانتي وكورنتان توليسو، بالإضافة إلى إعلان غياب مبابي الخميس لإصابته بربلة ساقه وعودته إلى فريقه باريس سان جرمان. لكن الـ"زرق" يعانون فنيا أيضا، مع تلقيهم هدف الافتتاح في آخر ثلاث مباريات، ترهل دفاعهم على صورة طرد جول كونديه وقلة نجاعة هجومهم برغم مشاركة الثلاثي غريزمان، مبابي وكريم بنزيمة لسبع مباريات توالياً. وقلّل ديشامب من حجم المشكلة بقوله "التصفيات مسار طويل معقد"، علماً بأن فريقه يتصدر المجموعة الرابعة بثماني نقاط من أربع مباريات، بفارق 4 نقاط عن أوكرانيا المتجدّدة بعد رحيل المدرب الهدّاف السابق أندري شيفتشنكو. ويؤكّد ديشامب أن هزيمة كأس أوروبا "تمّ هضمها" و"لا أحد ينظر وراءه". لكن منذ الفوز الافتتاحي على ألمانيا 1 - 0 في كأس أوروبا، لم يعرف الفرنسيون الصلابة التي ميّزتهم في السنوات الأخيرة. مهمة شاقة تحفز الديوك ستكون المواجهة المقبلة مع أوكرانيا التي أزعجت الفرنسيين ذهابا في مارس بتعادل إيجابي (1 – 1)، علما بأن المنتخب السوفييتي السابق تعادل أربع مرات في أربع مباريات حتى الآن. ويذكّر الملعب الأولمبي الذي يتسع لسبعين ألف متفرج مخضرمي فرنسا على غرار بنزيمة وبول بوغبا والحارس هوغو لوريس بتجربة سيئة في الخامس عشر من نوفمبر 2013 في الملحق المؤهل إلى مونديال 2014، مع خسارة مفاجئة 0 – 2 كادت تكلف فرنسا بطاقة التأهل لولا أنها قلبت الأمور إيابا على ملعب ستاد دو فرانس وفازت بثلاثية نظيفة. وبعد أقل من عقد على تلك المباراة ستغيب الجماهير الفرنسية بعد قرار الاتحاد القاري حظر الجماهير الزائرة بسبب تداعيات فايروس كورونا. الفترة التي تعيشها فرنسا لا تجسّد طموح أبطال العالم، إذ عجز لاعبو ديشامب عن الفوز في آخر أربع مباريات وبعد حقبة شيفتشنكو الذي قاد أوكرانيا إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، تسلم مهام التدريب ألكسندر بيتراكوف الذي أهدر الفوز في المباراة الأخيرة ضد كازاخستان (2 – 2) ويغيب عنه ألكسندر زينتشنكو ظهير مانشستر سيتي بطل إنجلترا. ومن جانب فرنسا، يريد ديشامب تعويض مبابي بأحد المهاجمين كينغسلي كومان وأنتوني مارسيال، وربما الدولي الجديد موسى ديابي. وتحوم الشكوك في خطّي الوسط والدفاع. واستدعي لاعب الوسط أدريان رابيو لجهوزيته ويبدو مرشحاً للعب إلى جانب بول بوغبا. وفي الدفاع يحلم الظهير الأيسر تيو هرنانديز بمشاركة أساسية أولى، لكن يتحتم عليه إزاحة لوكا دينيي، فيما يتنافس على الجهة اليمنى ليو دوبوا والوافد الجديد نوردي موكييلي للحلول بدلاً من كونديه الموقوف. ويتأهل أبطال المجموعات العشر مباشرة إلى النهائيات، وتنضم إليهم ثلاثة منتخبات إثر ملحق من 12 منتخبا. وتستمر التصفيات حتى السادس عشر من نوفمبر المقبل، فيما يقام الملحق في الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من مارس 2022. مواجهة لافتة الكوتش فانغال في الواجهة بعد تعادل صعب في النرويج (1 - 1)، تستقبل هولندا مونتينيغرو في مجموعة سابعة صعبة. وتتصدر تركيا بثماني نقاط، مقابل 7 لكل من هولندا ومونتينيغرو والنرويج. قال نجم دفاعها فيرجيل فان دايك بعد مباراة النرويج "تعيّن علينا الفوز. لحسن الحظ خسرت تركيا النقاط (أهدرت الفوز أمام مونتينيغرو في اللحظة الأخيرة 2 – 2). لكن نظرا لمواهبنا لا يجب أن ننتظر نتائج الآخرين". وكان مهاجم النرويج إرلينغ هالاند، صاحب هدف الافتتاح، قد كشف أنه تسبّب في كسر إصبع في اليد اليسرى لفان دايك لاعب ليفربول الإنجليزي الغائب الموسم الماضي لفترة طويلة بسبب إصابة في ركبته. وقال هداف بوروسيا دورتموند الألماني "أعتقد أنني كسرت إصبع فان دايك. اقترب مني وقال لي "اللعنة، أعتقد أنك كسرت إصبعي". لا فكرة لديّ عما حصل". وعلى ملعب فيليبس ستاديون ستكون المواجهة الأولى الرسمية بين هولندا ومونتينيغرو، حيث يسعى مدرب هولندا لويس فان غال العائد مرة ثالثة مع البرتقالي، لتعويض تعادله مع النرويج وإعادة الروح إلى جماهير بلاده بعد خروج من الباب الضيق في كأس أوروبا أمام تشيكيا في ثمن النهائي. وبعد مواجهة مونتينيغرو الباحثة عن مشاركة أولى في حدث كبير، تلعب هولندا الثلاثاء مع تركيا التي تحل بدورها على جبل طارق متذيلة الترتيب دون أي نقطة، فيما تحل النرويج على لاتفيا الخامسة بأربع نقاط. ومرة جديدة يعوّل منتخب الطواحين على ممفيس ديباي مهاجم برشلونة الإسباني الجديد الذي يعيش بداية موسم جيدة. وشاركت هولندا في البطولة القارية الأخيرة بعد نكستين متتاليتين، إذ عجزت عن التأهل إلى مونديال 2018 وقبله كأس أوروبا 2016. وفي مباريات السبت أيضا تحلّ الدنمارك على جزر الفارو وكرواتيا على سلوفاكيا، فيما تواجه البرتغال مضيفة المونديال قطر في مباراة لا تدخل ضمن الحسابات.

مشاركة :