ابتكر علماء من جامعة تومسك الروسية للعلوم التطبيقية، مع باحثين روس آخرين، علاجًا للسرطان باستخدام الأكتينيوم المشع 225، وجعله أكثر فاعلية بنسبة 40%. وبحسب الورقة البحثية التي نشرت في مجلة ACS Applied Materials & Interfaces، فقد تمَّ تطوير عبوة خاصة للأكتينيوم، من شأنها حماية الجسم من المنتجات السامة بمقدار 6-10 مرات أفضل من نظائرها. ووفقًا لعلماء جامعة تومسك، تعدّ مادة "الأكتينيوم 225" وهو نظير مشعّ من الأدوية الإشعاعية الواعدة للغاية لعلاج أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك أشدها. وبحسب ألكسندر تيمين، أحد مؤلفي المقال، وهو باحث رائد في جامعة تومسك، إنَّ "الأكتينيوم" يعتبر نظيرًا متعدد الاستخدامات، من الناحية النظرية ويمكن استخدامه لعلاج أي نوع من أنواع السرطان إذا تمَّ حلّ مشكلة التسمم. وأضاف: "تتضمن طريقتنا استخدام بوليمر قابل للتحلل الحيوي، حيث تتحلل الكبسولة إلى عناصر غير ضارة في الجسم بعد تحلل "الفرانسيوم 221" و"البزموت 213" داخلها إلى نظائر غير خطرة، لافتًا إلى أنَّ عمر "الأكتينيوم 225" هو 10 أيام، وتبقى الكبسولة صالحة لمدة أسبوعين على الأقل. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات أن تراكم الدواء في الكلى لا يزيد عن 5% من الحجم الكلي، بينما باستخدام الأنظمة الموجودة، فإن التراكم يتراوح من 30 إلى 35 وأحيانًا إلى 50%. في الوقت نفسه، فإنَّ ثبات الكبسولات الجديدة أعلى بنسبة 70-80% من نظائرها. ووفقًا لمتخصصي جامعة تومسك، لا تزال الطريقة الفيزيائية مستخدمة لتعبئة "الأكتينيوم"؛ حيث يتمّ خلطه مع أغلفة نانوية بوليمرية مسامية، إذ لاحظ العلماء أن هذا التصميم أثبت أنه غير موثوق به للغاية.
مشاركة :