4 احتفالات فنية وثقافية وسط طبيعة العلا الخلابة

  • 9/3/2021
  • 00:44
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ابتداء من شهر ديسمبر المقبل، تستضيف محافظة العلا، 4 احتفالات ثقافية وفنية، من بينها حفلات موسيقية دولية، وذكر حساب «استكشف العلا» الحساب الرسمي للسياحة في العلا على منصة «تويتر»، أن الاحتفالات الثقافية تتضمّن: فعالية التراث والثقافة التي ستقام في الفترة من 21 ديسمبر وحتى 12 فبراير2022، وفعالية الفن في الفترة من 13- 26 فبراير.بالإضافة أيضاً إلى فعالية «سماء العلا» والتي ستقام في الفترة من 27 فبراير وحتى 13 مارس، وفعالية الاستجمام والتأمل من 13-17 مارس من عام 2022، وكذلك العديد من الأنشطة والبرامج الجديدة التي ستقام في قلب طبيعة العلا الساحرة، من بينها تدشين مسارات مشي و»زيبلاين» جديدة، ومغامرات وتجارب استجمام وتأمل، وعروض تمثيل تاريخية حية، وعروض مسرحية تراثية تحكي قصصاً من حضارات العلا، ومنها إعادة عرض مسرحية «الملكة شقيلة».وجهة سياحية مفتوحةتعد محافظة العلا كونها من أهم مشاريع رؤية السعودية 2030- هي أول الوجهات التي بدأت بالترحيب بالزوار، حيث أعادت فتح المواقع التراثية الرئيسة في أكتوبر من العام الماضي كوجهة سياحية مفتوحة على مدار العام.العلا، أرض عُرِفَت بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية.كما استمدت هذه المحافظة العريقة أهميتها من وقوعها على مفترق الطرق الواقع في طريق الحرير وطريق البخور، والآن يعيد العالم اكتشاف تلك الأرض التي نقشت فيها الحضارات آثارها.«مرايا» أعجوبة فنيةتشتهر العلا بمناظرها الصحراوية الخلابة ومواقعها التراثية الرائعة، كما أنها تُقدّم أحدث عجائبها، ألا وهي قاعة «مرايا» التي تنهض من الرمال مثل السراب، حيث صُمّم الهيكل المتطوّر ليتماشى مع المناظر الطبيعية المحيطة، وهو مُغطىً بألواحٍ عاكسةٍ تعكس جمال العلا.تتباهى قاعة مرايا بـ 9,740 مترا مربعا من المرايا، مما يجعلها أكبر مبنى عاكس في العالم وفقًا لموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية.يُعدّ المبنى موطنًا لمشهد الفنون والثقافة المتنامي في العلا، وهو امتدادٌ للمنظر الطبيعي المحيط به، ونظرًا لأنه يعكس حرفيًا المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وغروب الشمس الفخم، يُصبح المبنى عملًا فنيًا في حدّ ذاته. وبوجود قاعة مرايا، بدأتْ العلا في الظهور كمركز ثقافي عالمي يجمع بين الثقافة القديمة والفن الحديث.ولعشاق الآثار والتاريخ العتيق، اكتشف المواقع التراثية المُدهشة وانغمس في طيف من التجارب والفعاليات المُلهمة المُقامة حول المواقع الأثرية وأسرارها المخبأة في قلب شبه الجزيرة العربية، والتي أصبحت الآن مُتاحة للزوار على مدار العام. العلا موطًنا لأكثر من 200000 عام من التاريخ البشري، وخمس حضارات متعاقبة على مدى 7000 عام.تنطلق الرحلة عبر الزمن في مدينة دادان، عاصمة مملكة دادان ولحيان، بعد ذلك إلى جبل عكمة الواقع في واد صحراوي مذهل، تحتوي هذه المكتبة المفتوحة على مجموعة رائعة من النقوش والفن الصخري والنقوش الحجرية في العلا.الحِجر والعلا القديمةالحِجر هي أكبر موقع محفوظ للحضارة النبطية جنوب البتراء في الأردن، وأول موقع في المملكة العربية السعودية يتم إدراجه ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.موطن لأكثر من 100 مقبرة منحوتة من تشكيلات صخرية عملاقة، هذه المستوطنة القديمة تنتظر من يكتشفها لتروي قصة شعب العُلا القديم وثقافته.ويمكن استكشاف متاهة المباني المبنية من الطوب اللبن، في رحلة مع الراوي عبر المدينة التي تقع في أضيق جزء من وادي العلا. بُنيت على ارتفاع طفيف، وتطل على المدينة قلعة العلا، وهي قلعة يعود تاريخها إلى القرن العاشر الميلادي.دادان ولحيان والأنباطمسار الفنون الصخرية هو رحلة شيقة في عمق تاريخ الفن الصخري والنقوش لحوالى 1.6 كيلومتر مشيًا بين أكثر من 12 نقاط من الفن الصخري والنقوش المتنوّعة، والتي يرجع تاريخها إلى عصورتاريخية مختلفة، يوجد على المسار عدد من لافتات الشرح والتفسير، لمساعدة الزوار على اكتشاف قصص من الفن الصخري.وتحتضن العلا آثارًا تدل على الحضارات العديدة التي بنتْ العلا على مدى آلاف السنين، بدءًا من عاصمة مملكتي دادان ولحيان، مرورًا بالمراكز التجارية للأنباط، ووصولًا إلى العصر الإسلامي.وما تزال الكثير من التكوينات الصخرية الملحمية في العلا، والوادي، والصحراء الرملية مساحاتٍ غنيةٍ بالأسرار التي لم تُكتشف بعد، والماضي العريق المتعدّد الطبقات.المشهد الفني والثقافييجري تنفيذ العديد من البرامج لتسليط الضوء على الفنون والثقافة المميّزة للأنباط القدماء وسكّان العلا التاريخيين، بما في ذلك فنون السيراميك، والجلود، والمنسوجات، ونحت الحجر، وغيرها الكثير.وبالإضافة إلى الفنون التقليدية، يجد الفنانون المعاصرون طرقًا إبداعية للتعبير عن أنفسهم وسط المشهد الاستثنائي للعلا.ويعِد المستقبل القريب بمعارض وتجهيزات فنية استثنائية، إلى جانب الأعمال الفنية، وإقامات الفنانين، وصالات العرض، وغيرها من الفعّاليات التي تحتفي بالتراث الفني المميّز للعلا.< Previous PageNext Page >

مشاركة :