تداول نشطاء إيرانيون وأفغان صورًا لآليات عسكرية وطائرات أمريكية تابعة للجيش الأفغاني تم نقلها إلى إيران في شاحنات خاصة بجيش نظام الملالي في ظروف يعتريها الغموض.وظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صور عدد من الدبابات والعربات العسكرية الأمريكية التابعة للحكومة الأفغانية بعد وصولها إلى طهران.وأثارت الصور المتداولة للمركبات المدرعة الأمريكية من طراز «همفي» تنقلها شاحنة تابعة للجيش الإيراني من أفغانستان إلى إيران استغرابا لدى الناشطين الذين يتابعون عن كثب الموقف الإيراني الغامض تجاه تطورات الأوضاع في أفغانستان.وفي تعليقه على الصور، كتب بسم الله محمدي القائم بأعمال وزارة الدفاع الأفغانية السابق على حسابه في «تويتر» واصفا إيران بـ«الجار السيئ» وتضمن التعليق إشارة إلى أن «أيام أفغانستان السيئة ليست أبدية».وجاء في تقرير لإذاعة «فردا» الأمريكية الناطقة بالفارسية: إن المركبة العسكرية «همفي» متعددة الأغراض، لديها قوة مناورة عالية، وتم تصميمها وتصنيعها في الأصل للجيش الأمريكي، ويتم استخدامها الآن من قبل جيوش بعض البلدان الأخرى.ويتم استخدام عربة «همفي» العسكرية للسفر على مختلف الطرق وفي مناخات مختلفة، وكانت القوات الأمريكية قد استخدمتها على نطاق واسع خلال 20 عامًا من وجودها في أفغانستان.وجاء نشر الصور بعد أسبوع من إعلان متحدث باسم هيئة الطيران لنظام طهران عن نقل عدد من طائرات خطوط «كام إر» الأفغانية إلى إيران.وقال المتحدث باسم الهيئة: إنه بعد تصاعد الاشتباكات والتوترات في مطار كابل بعيد دخول طالبان إلى المدينة، طالب صاحب شركة الطيران الأفغانية الخاصة «كام إر» بنقل بعض طائرات الشركة إلى المطارات الإيرانية، وغادرت الطائرات إيران بعد بضعة أيام.وزاد من غموض الموقف تجاهل المسؤولين الإيرانيين للصور المتداولة والأسباب التي أدت إلى ظهور سيارات «همفي» في طهران بعكس ما كان عليه الحال مع طائرات الـ«كم آر».ولم يتضح بعد كيفية وصول تلك المركبات العسكرية إلى إيران أو ما إذا كانت المركبات قد سلمت من قبل طالبان أو أفراد من الجيش الأفغاني.واستولت «طالبان» على ترسانة أسلحة ضخمة أمريكية الصنع بعد سيطرتها على أفغانستان وانتزاع الحكم.وفي تقرير لشبكة «إيه بي سي» الأمريكية، قال مسؤولون بـ«البنتاغون»: إنهم لا يمتلكون فكرة واضحة عن كمية المعدات أمريكية الصنع الموجودة الآن في أيدي طالبان، لكن التقارير الحكومية تقدم أدلة على ما يمكن أن تمتلكه الحركة الآن في ترسانتها.وعقب السيطرة على كابول ظهر عناصر الحركة وهم يحملون البنادق الأمريكية، ويلتقطون الصور بجانب أسلحة مختلفة الأنواع والمهام وطائرات تركتها واشنطن جميعها عقب الانسحاب من تلك البلاد.
مشاركة :