تبرعت عائلة تركية بأعضاء ابنتها بعد وفاتها بنزيف دماغي إثر حادث مروري، لتمنح الأمل في الحياة إلى 5 مرضى ينتظرون زراعة أعضاء بشرية لهم. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن المحامية التركية نورفير أق غول (38 عاما) التي كانت تقيم في العاصمة أنقرة، تعرضت  لحادث مروري بسيارتها أثناء سفرها إلى ولاية بولو، الخميس. ونقلت أق غول، وهي أم لطفلين، إلى مستشفى عزت أبانت الجامعي في بولو، حيث شخص الأطباء تعرضها لنزيف دماغي، إلا أنها فارقت الحياة السبت. وبناء على رغبة الفقيدة قررت عائلتها التبرع بأعضائها بعد وفاتها، حيث تم استئصال قلبها وكبدها ورئتيها وكليتيها في عملية جراحية، وتحويلها إلى 5 مرضى في ولايات تركية مختلفة، في حين تم نقل جثمان الفقيدة إلى مسقط رأسها في منطقة غولباشي بأنقرة لكي توارى الثرى. وقالت شقيقة الفقيدة أيفر أوغيش، في تصريح لـ"الأناضول": إن "الأطباء بالمستشفى قدموا شرحا للعائلة حول التبرع بالأعضاء". المحامية التركية نورفير أق غول وأضافت: "علمنا أن شقيقتي تقدمت بطلب قبل نحو عام للتبرع بأعضائها، واعتبرنا الأمر بمثابة وصيتها الشخصية، وقررنا دعم رغبتها". وأوضحت أن أعضاء شقيقتها ستمنح الحياة إلى 5 مرضى آخرين ينتظرون زراعة الأعضاء، وأن هذا الأمر هو العزاء الأكبر بالنسبة لعائلتها. من جانبها أعربت والدة الفقيدة، نجلاء غولصوي، ​​​​​​​عن بالغ حزنها لفقدان ابنتها، مضيفة أنها "بثت الأمل في نفوس 5 مرضى، ولذلك أنا مطمئنة، فأدعية هؤلاء المرضى ستكفيها بإذن الله". المصدر: "الأناضول" تابعوا RT على