خدمات التطوير المهني والتوظيف قادرة على إحداث تغيير جذري

  • 11/30/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال التوظيف (أنجيوس العالمية) كيفن براون على حاجة سوق العمل السعودي لصناعة التوظيف وذلك من خلال التخطيط والإعداد والتهيؤ المسبق بهدف تقليل نسبة البطالة في صفوف الخريجين والخريجات بالإضافة إلى مساعدة جهات التوظيف على اختيار الموظفين المتميزين. وشدد كيفن براون ل"الرياض" على أهمية إعداد موظفي المستقبل الإعداد اللائق ليتمكنوا من المساهمة الفعالة في الشركات التي سيعملون فيها وذلك بالتركيز على المهارات الأكاديمية والمهنية ما يؤدي إلى زيادة احتمال توفر المواهب في المملكة بالتوازي مع الحاجة المستقبلية لسوق العمل. وتوقع توفر ملايين من فرص العمل في السنوات القليلة القادمة. معتبرًا فهم عالم العمل، ومتطلبات أصحاب العمل وماذا على الباحث عن العمل أن يفعل لتحقيق هذه المتطلبات القسم الأساسي في إدراك طموحاتنا وضمان أن يصبح اقتصاد المملكة قائما على المعرفة وليس فقط على صناعات الغاز والنفط. وأكد أهمية صناعة التوظيف لسوق العمل واصفًا إياه بالناشئ المتطور بسرعة مبينًا أن التجربة مع الباحثين عن العمل في المملكة من الخريجين الذين لا يملكون عملًا مضمونًا وأصحاب العمل توضح أن الصلة بين المعرفة والعمل لم تكن فعالة كما يجب. لافتًا إلى الرد الشائع من أي باحث عن العمل "لا أعرف فعليا ماذا أريد أن أعمل، أو ماذا يريد صاحب العمل و ما هو عرضه المقدم لي، لم أحصل على أي استشارة مهنية في المدرسة أو الجامعة". منوهًا أن في الاستطاعة الآن مع خدمات التطوير المهني والتوظيف إحداث تغيير جذري يضمن التركيز في استثمار المواهب الواعدة في المملكة. وشدد على أن المهارات المهنية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من التطور المعرفي في مراحله المبكرة. مؤكدًا تواصله مع العديد من الجامعات في المملكة والتي وافقت جميعها على هذا الطرح وقامت بتزويده ببعض الأفكار المساعدة والتي تبلور عنها فكرة تقديم خدمات للاستشارات المهنية وسنتمكن من خلالها من توظيف 20% من خريجي جامعة حائل على الأقل - وهي الجامعة المتعاون معها حاليا - بحيث سيحصلون على الفرص الوظيفية المناسبة. موضحًا أن فكرة توظيفهم ستعتمد على الفرص المتاحة ومستقبلا في السوق والتأكد بأن يقوم الخريجون بالاختيارات الصحيحة وبأن يستفيدوا من البرنامج الأكاديمي والمهني لإطلاق كفاءاتهم. وأضاف "سوف نقوم بدراسة السوق السعودي عن طريق علاقاتنا المتينة مع القطاع الخاص ونأتي بأصحاب العمل إلى مراكزنا لضمان توفير آخر المعلومات حول نمو القطاعات التطورات التقنية و ما على الخريجين القيام به ليكونوا ناجحين في تلك القطاعات". وحول سبب تركيز الشركة في الوقت الحالي على جامعة حائل أشاد براون بجامعة حائل السباقة لتوقيع عقد مع الشركة معللا سبب ذلك بعقليتها المنفتحة والتزامها بضمان تقديم أفضل مستويات الدعم لطلابها على المستويين الأكاديمي والمهني وذلك لزيادة فرص النجاح لدى خريجيها. متوقعا أن تحذو بقية الجامعات الأخرى في المملكة حذوها في الأمد القريب التي ستبدأ بالعمل قريبا لإنشاء مراكز تطوير مهني داخل حرمها. لافتًا إلى أن بعض الجامعات الأخرى قامت بالتعاون معهم لاستعمال بوابة التطوير المهني الالكترونية كجزء من استثمار تلك الجامعات بتطوير مستقبل طلابها مع احتمالية إضافة خدمة إنشاء مركز تطوير مهني عند الحاجة لذلك. لافتًا إلى أن الشركة إن ترتكز على تطوير الحلول المناسبة بالتعاون مع الشركاء من طلاب وأصحاب عمل وأكاديميين بالإضافة إلى مستشارين للتوظيف. مؤكدًا أن الشركة بدأت بنفسها في استثمار وتطوير المواهب السعودية الواعدة حيث أن أكثر من 95% من موظفيهم سعوديين. يذكر أن العقد الذي وقعته جامعة حائل يتضمن تأهيل وتوظيف خريجيها، وتمكينهم من الحصول على الوظائف المتاحة في العديد من القطاعات. وبحسب بنود العقد فإن مشروع الشراكة ينقسم إلى جزئين ترتبط بطلاب الجامعة، الأول يؤهل طالب السنة التحضيرية لاختيار التخصص المناسب، والقسم الذي يتوافق مع قدراته ومواهبه الخاصة لتكون الدراسة والمهنة فيما بعد متكاملان بشكل كبير، ويختص هذا الجزء بتأهيل الطلاب من خلال دورات تدريبية ومحاضرات خاصة لرفع قدرته على الربط والاختيار بين التخصص الجامعي ورغباته الخاصة في سوق العمل، من خلال دورات تدريبية مكثفة وتهيئة علمية. أما الجزء الثاني من العقد فيرتبط ارتباطا مباشرا بالخريجين، حيث يتضمن توظيف أكثر من 20 % سنويا من خريجي الجامعة كحد أدنى، وذلك بالاستفادة من قدرات الشركة وشراكاتها المختلفة مع القطاع الخاص، وربط قواعد البيانات بطريقة تخدم خريجي الجامعة والإدارة المختصة بهذه الشركات الكبيرة مباشرة حسب التخصصات والتأهيل المطلوب. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث فيه بعض الإحصائيات عن ووصل عدد الخريجين سنويا في المملكة إلى نحو 200 ألف خريج وذلك من الجامعات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.

مشاركة :