كشفت دراسة جديدة لجامعة «نورث وسترن» الأميركية، أن الإصابة السابقة بفيروس كورونا وحدها لا تضمن مستوى عاليًا من الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي أو استجابة قوية بعد جرعة واحدة فقط من لقاح من جرعتين. وأظهرت الدراسة أن التعرض المسبق للفيروس لا يضمن مستوى عاليًا من الأجسام المضادة، ولا يضمن استجابة قوية للأجسام المضادة للجرعة اللقاح الأولى. وأشارت إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بعدوى خفيفة أو غير مصحوبة بأعراض، فإن استجابة أجسامهم المضادة للتلقيح هي في الأساس نفس استجابة الأشخاص الذين لم يتعرضوا من قبل. وشملت الدراسة الجديدة 27 بالغًا تم تطعيمهم في منطقة شيكاغو، وكان البعض قد ثبتت إصابتهم سابقًا بالفيروس، وقدموا عينات دم بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من جرعتهم الأولى والثانية من لقاح «فايزر» أو «موديرنا»، وشهرين بعد الجرعة الثانية، وحلل الباحثون عينات الدم بحثًا عن أجسام مضادة لفيروس كورونا. وعندما اختبر الباحثون عينات الدم من المشاركين بعد حوالي ثلاثة أسابيع من جرعة اللقاح الثانية، كان متوسط مستوى التثبيط 98 %، مما يشير إلى مستوى عال جداً من الأجسام المضادة المعادلة. وكانت مستويات الأجسام المضادة ضد المتغيرات الناشئة أقل بشكل ملحوظ، حيث تراوحت بين 67 % إلى 92 %، وأظهرت أيضًا عينات الدم المأخوذة من أشخاص مصابين سابقًا والتي تم جمعها بعد شهرين من جرعة اللقاح الثانية أن استجابات الأجسام المضادة انخفضت بنحو 20 في المائة.
مشاركة :