حقق المنتخب السعودي لكرة اليد ذهبية دورة الألعاب الخليجية الثانية المقامة حاليا بالمنطقة الشرقية بعد أن فاز في جميع مبارياته في البطولة وآخرها أمس أمام المنتخب العُماني بنتيجة 30 - 27 في المباراة الختامية التي جرت على صالة مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز بالقطيف. ولَم يكن الفوز السعودي سهلا أبدا خصوصا في ظل التطور الكبير للعبة كرة اليد العمانية والتي برزت جليا في هذه البطولة حتى إنه كان من المنافسين حتى آخر جولة للمنافسة على اللقب. وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدم سعودي بنتيجة 16 - 12. وفي لعبة كرة السلة حققت السعودية فوزا صعبا على الإمارات بنتيجة 58 - 55 في افتتاحية مباريات المنتخبين في البطولة. من جهة ثانية، يشهد مضمار مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف اليوم انطلاق منافسات ألعاب القوى بين المنتخبات الخمسة المشاركة، وتنصب الترشيحات الأولية في تصدر لائحة ترتيب الميداليات في المسابقة بين منتخبي السعودية وقطر، حيث يحتاج أي من المنتخبات المشاركة الفوز بـ8 ميداليات ذهبية ليضمن احتلال المركز الأول. ويشهد اليوم الأول الذي ينطلق عند الرابعة عصرًا ثماني منافسات بداية من نهائي مسابقة القفز بالعصا، ونهائي رمي الرمح ثم يقام نهائي مسابقة الوثب الطويل ونهائي سباق 110 أمتار حواجز، وفي الفترة المسائية يقام نهائي سباق 10000 متر، يليه نهائي مسابقة دفع الكرة الحديدية ثم يقام نهائي سباق 100 متر ويختتم اليوم الأول بنهائي سباق 400 متر. وتشهد المنافسة وجود نجوم القوى في الخليج حيث يوجد العداء فهاد السبيعي في نهائي سباق 100 متر والذي يقوده القطري صامويل فرانسيس وبركات الحارثي من عمان. ويشهد نهائي 400 متر تنافسا مثيرًا بين السعودي يوسف مسرحي والعماني أحمد مبارك وعباس أبو بكر من البحرين ويعد مسرحي الأقرب لانتزاع ذهبية السباق. وفي نهائي سباق 110 أمتار حواجز تحتد المنافسة مابين السعودي علي الزاكي والإماراتي جاسم البلوشي. وفي نهائي سباق 10 آلاف متر يوجد البحريني أويكي إيلو يمر والسعودي حسين آل حمضة والإماراتي علي خليفة للمنافسة على ميداليات الصدارة. وعلى صعيد متصل، برر إسحاق الهاشمي رئيس بعثة دولة قطر المشارك في دورة الألعاب الخليجية الثانية المقامة في المنطقة الشرقية ظهور غالبية المنتخبات القطرية في كل الألعاب الجماعية والفردية بمستوى فني متواضع مما نتج عنه ضعف الحصاد واحتلال المركز الأخير في جدول الترتيب بأن غالبية المنتخبات القطرية التي حضرت للدمام لم تحضر للمنافسة، بل المشاركة واكتساب الخبرة، حيث لم تحضر المنتخبات بأفضل النجوم لديها، بل بلاعبين يرسم لهم مستقبل كبير في الرياضة القطرية. وبين الهاشمي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «هناك منتخبات شاركت من أجل اكتساب الخبرة وفي مقدمتها منتخب كرة اليد، حيث شاركنا بمنتخب درجة الناشئين وليس نفس المنتخب الذي حاز قبل أشهر على لقب وصيف بطولة العالم، وفي لعبة كرة القدم نشارك برديف الأولمبي والحال نفسه يسير على غالبية الألعاب عدا كرة الطائرة تقريبًا، حيث كنا الأقرب لحصاد الذهب والجميع تابع كيف ضاع علينا الفوز في مواجهة المنتخب البحريني حينما تقدمنا بشوطين وكنا قاب قوسين أو أدنى من الحسم، ولكن انقلبت الأمور رأسا على عقب بشكل عجيب لنخسر ويواصل المنتخب البحريني طريقة ويحصد الذهب». وأضاف: «لا نقلل أبدا من اللاعبين المشاركين من قطر ويمثلون الدولة في كل الألعاب، ولكن قطر لها نظرة نحو المستقبل، حيث هناك برامج لإعداد منتخبات للمشاركة في الأولمبياد القادم في ريو دي جانيرو 2016، وهذا يتطلب أحيانا التضحية بمنافسات وإبعاد نجوم عن الدورات الخليجية الأقل الأهمية في كل الأحوال،