«تضاعف عدد الشاحنات التي تم طلبها ولكن لم يتم بناؤها 3 مرات تقريبا ليصل إلى 262100 وحدة»«أعلنت جنرال موتورز وفورد موتور عن تخفيضات في الإنتاج هذا الأسبوع، كما يحدث الأمر نفسه عبر مصانع الشاحنات الثقيلة الأخرى»يؤدي النقص في أشباه الموصلات إلى تقليص إنتاج الشاحنات الثقيلة، حيث تعوق اضطرابات سلسلة التوريد الجهود المبذولة لتلبية الطلب القوي على الحفارات الكبيرة الجديدة.وانخفض إنتاج أمريكا الشمالية لشاحنات الفئة 8، وهي المركبات الكبيرة التي تنقل معظم الشحنات المحلية، هذا الصيف إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2020، عندما تسبب فيروس كورونا في إغلاق جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي، وقام صانعو المعدات ببناء 14920 وحدة في يوليو، وهو آخر شهر توفرت عنه الأرقام، في حين تضاعف عدد الشاحنات التي تم طلبها ولكن لم يتم بناؤها 3 مرات تقريبا، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، ليصل إلى 262100، وفقا لموفر بيانات النقل «إيه سي تي ريسيرش».بدأت مشاكل الإنتاج في وقت سابق من هذا العام واستمرت لعدة أشهر، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الشاحنات الثقيلة المستعملة وإرهاق خطوط الإمداد قبل الخريف، عندما تطلبت الأساطيل عادة طلبات كبيرة لمعدات جديدة.طلبت شركات النقل بالشاحنات في أمريكا الشمالية - التي تضغط لتوسيع قدرتها لتلبية الطلب القوي على الشحن - 36900 شاحنة ثقيلة في أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى في 5 أشهر، وبزيادة 90 ٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للأرقام الأولية من «إيه سي تي».قال كيني فيث، رئيس وكبير المحللين في «إيه سي تي»: «كل ما تريده لتلبية الطلب على الشاحنات من الفئة 8 موجود إلى حد كبير»، وأضاف: «الشيء غير المتوافر هو قطع الغيار».تسبب النقص العالمي بالرقائق في قيام مصنعي السيارات بخفض إنتاج السيارات، بما في ذلك التخفيضات الجديدة التي أعلنتها شركة جنرال موتورز وفورد موتور هذا الأسبوع، كما تنتشر تواليا عبر المصانع التي تصنع الشاحنات الثقيلة، وقال فيث إن بعض صانعي المعدات ينقلون أشباه الموصلات من شاحنات الخدمة المتوسطة الأصغر إلى إنتاج الفئة 8 لزيادة قيمة الرقائق.وقال ديفيد كارسون، نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق في «دايملر تراكس نورث أمريكا إل إل سي»، التي تشمل علاماتها التجارية سيارات «فرايت لاينر»: بينما في الماضي «كنا ببساطة نطلب قطع الغيار ونستلمها، فإننا نصل الآن إلى أسفل سلسلة التوريد الخاصة بنا لمساعدة الموردين في التخطيط لحالات النقص، وتجاوز القيود، والعمل على مساعدتهم في الحفاظ على تدفق قطع الغيار».وأضاف كارسون أن الشركة تعمل عن كثب مع التجار والعملاء «للتواصل بوضوح وبشكل متكرر فيما يتعلق بحالة طلباتهم».وقالت المتحدثة الرسمية باسم شركة «نافيستار إنترناشيونال كورب» لصناعة الشاحنات، ومقرها ليسل بولاية إيلينوي، إن الشركة «تواجه التحديات نفسها مثل باقي قطاعات الشاحنات التجارية والسيارات».وأوضح دون أكي، نائب رئيس المركبات التجارية في شركة أبحاث النقل «إف تي أر»، أن نقص المواد الخام واختناقات الشحن العالمية يعوقان أيضا توافر المكونات الأخرى؛ مثل توصيلات الأسلاك ومرايا الشاحنات وقطع الغيار المصنوعة من البلاستيك. وقال: «في أي أسبوع، يكون بعض هذه الأشياء على ما يرام، ثم الأسبوع التالي بعده تكون هناك مكونات جديدة».وتابع آكي أن بعض صانعي الشاحنات لم يحجزوا الطلبات بعد للعام المقبل؛ لأن «تكاليف المكونات مرتفعة جدا في الوقت الحالي، لدرجة أنه يصعب عليهم تحديد سعر جيد، بحيث يكون مربحا للشركة ولكن ليس مبالغا فيه بالنسبة للعميل».واستطرد أن سوق العمل الضيق يؤثر أيضا على الموردين المحليين الذين يصنعون كل شيء من المكونات الصغيرة إلى مقطورات الشاحنات.وأدت إضرابات العمال النقابيين في وقت سابق من هذا العام في مصنع شاحنات فولفو بأمريكا الشمالية في دبلن بولاية فيرجينيا، إلى تعطيل الإنتاج لأسابيع، وقالت متحدثة باسم فرع شركة «فولفو إيه بي» السويدية لصناعة السيارات، إن المصنع تمكن من تجنب التوقف عن العمل الناتج عن مشاكل الإمدادات منذ اندلاع الإضراب في يوليو الماضي.وقالت: «كان المصنع يعمل على فترتين»، واختتمت: «نحن نعمل بشكل وثيق مع موردينا لتقليل التأثير على عملائنا».
مشاركة :