استقبل الملك عبدالله الثاني ملك الأردن اليوم (الخميس)، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اختتم زيارة إلى اسرائيل والضفة الغربية، دعا خلالها الجانبين إلى التحرك بسرعة لوقف تصاعد العنف. واكد الملك عبدالله في اللقاء "على دور الأردن في الدفاع عن القدس الشريف، استنادًا إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية"، حسب بيان للديوان الملكي. ويتهم الاردن، المحاور الرئيس في النزاع الذي يتولى الاشراف على المسجد الاقصى وفق الوضع القائم منذ 1967، إسرائيل بالوقوف وراء التصعيد الأخير مع الفلسطينيين، عبر السعي إلى تغيير القواعد التي تحكم الدخول إلى الحرم القدسي. وشهد هذا الموقع بدء دوامة العنف المستمرة منذ الاول من اكتوبر (تشرين الاول)، في إسرائيل والاراضي الفلسطينية. كما حذر الملك عبدالله "من أية محاولات للمساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم الشريف"، معتبرًا أنّ "تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين، هو المخرج الأساس للأزمات التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب من جميع الأطراف بذل كل الجهود التي تدعم التوصل إليه". كما نقل البيان عن بان كي مون تشديده على "مسؤولية المجتمع الدولي في العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وعند وصوله إلى عمان، أعرب كي مون في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الامن الدولي لاحقا، عن "عدم تفاؤله" بعد محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى الهوة تزداد اتساعًا بين الجانبين، حسب دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع. من جهته، أبدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم، "تفاؤلا حذرا" اثر محادثات استمرت أربع ساعات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتناولت التصعيد الاسرائيلي الاخير.
مشاركة :