مسؤول عسكري أمريكي يرحج إندلاع حرب أهلية في أفغانستان

  • 9/5/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستبعد رئيس الأركان الأمريكي انزلاق أفغانستان إلى سيناريو لحرب الأهلية بعد انسحاب القوات الدولية من البلاد، فيما اشتدت المعارك في منطقة وادي بانشير التي حققت فيها حركة طالبان تقدما ضد عناصر المقاومة المناهضة لهم. مقاومون ضد حركة طالبان في بانشير (30 أغسطس / آب 2021) قال رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن   أفغانستان  يمكن أن تكون على حافة الانزلاق لحرب أهلية. وأضاف ميلي في حوارمع شبكة فوكس نيوز في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا السبت (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2021): "تقديري العسكري هو أنه من المرجح أن تتطور الظروف لحرب أهلية"، موضحاً: "لا أعلم إذا كانت طالبان ستتمكن من تعزيز سلطتها وترسيخ الحكم". وحذر من أن مثل هذا التطور قد يدفع بدوره الجماعات الارهابية لاستغلال فراغ السلطة في أفغانستان. وأوضح أن الخوف هو أن يعيد تنظيم القاعدة نفسه وأن يوسع متطرفو تنظيم الدولة الاسلامية " داعش" من نفوذهم ، أو أن ينتشر عدد آخر كبير من الجماعات الإرهابية". وقال: "يمكن رؤية ظهور جديد للارهاب من تلك المنطقة العامة خلال 12 أو 24 أو 36 شهرا، ونحن سوف نراقب ذلك". يُشار إلى أن انسحاب أخر الجنود الأمريكيين من مطار كابول الاسبوع الماضي مثل نهاية المهمة العسكرية لأمريكا وحلفائها في أفغانستان بعد نحو 20 عاما. طالبان تتقدّم في وادي بانشير في سياق متصل، تقدّم مقاتلو   طالبان  في وادي بانشير فيما أكّد عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات. وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" (طوارئ) التي تدير مستشفى في بانشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية أنابة، حيث تدير الهيئة مركزا للعمليات الجراحية.  وأفادت "إميرجنسي" في بيان السبت أن "العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة"، مضيفة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية.  وتابعت: "لم يجر أي تدخل حتى الآن في أنشطة "إميرجنسي". استقبلنا عددا صغيرا من المصابين في مركز أنابة للعمليات الجراحية". وتقع أنابة على بعد نحو 25 كلم شمالا داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك. وقال مدير تحرير "لونغ وور جورنال" ومقرها الولايات المتحدة بيل روجيو اليوم الأحد إن الوضع لا يزال "ضبابيا بالنسبة للمقاتلين" وسط تقارير غير مؤكدة بأن طالبان انتزعت عدة مناطق، لكن الوضع "يبدو سيئا". وأفاد روجيو الأحد أن "جيش طالبان  اكتسب خبرة عبر 20 عاما من الحرب ولا مجال للشك في أن طالبان تدربت كجيش"، مضيفا أن "النصر غير مرجّح" بالنسبة لقوات المقاومة في بانشير.  وأكد أن "جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأمريكي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني". وصمد المقاتلون في بانشير على مدى عقد في وجه الجيش السوفياتي وفترة حكم طالبان بين 1996 و2001.  بدوره، شدد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للمقاومة" علي ميسم نظري، المتواجد خارج بانشير، الأحد على أن القوات المعارضة لطالبان "لن تخفق أبدا".  لكن نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، المتواجد في بانشير إلى جانب أحمد مسعود (نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود)، حذّر من وضع قاتم. وتحدّث صالح في بيان عن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" مع آلاف "النازحين جرّاء هجوم طالبان". ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)

مشاركة :