اتهام أمريكي صريح لأطراف الصراع في إثيوبيا بنهب المساعدات

  • 9/5/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا، شون جونز: إن جانبي الصراع في الحرب الأهلية الإثيوبية قاما بسلب ونهب مستودعات تحتوي على مساعدات بشمال إثيوبيا.وبث التليفزيون الحكومي مقابلة قال فيها جونز: إن المقاتلين في جبهة تحرير شعب تيغراي نهبوا جميع المعسكرات في منطقة أمهرة، حيث أحرزوا تقدما عسكريا.ولكن السفارة الأمريكية نشرت نصا من المقابلة أظهر أن جونز اتهم أيضا القوات الحكومية والإريتريين بمداهمة مستودعات المساعدات في المنطقة خلال الشهور الماضية.وجاء في النص: «في الحقيقة، قامت الأطراف المتناحرة جميعها بسرقة المساعدات على مدار تسعة أشهر من الصراع. وخلال الشهور الماضية عندما كانت القوات الاتحادية متحالفة مع القوات الإريترية في تيغراي، حدثت سرقات كثيرة».ويأتي ذلك في حين تتواصل عمليات القتل والنزوح في إثيوبيا، في إطار الصراع بين الحكومة والمنطقة الشمالية. وشنت الحكومة الإثيوبية هجوما على جبهة التحرير في منطقة تيغراي، في نوفمبر بعد سنوات من التوتر بين الجانبين.وسيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على مقاليد الأمور في إثيوبيا لأكثر من 25 عاما حتى تولت السلطة في أديس أبابا حكومة بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد في 2018. وقال جونز: «أعتقد أن جبهة تحرير شعب تيجراي كانت انتهازية للغاية، ففي أمهرة نعلم الآن أن الجبهة نهبت المستودعات في كل بلدة دخلتها».وتابع: «كلنا ثقة أنه خلال الأسابيع الأخيرة شهدنا جنود جبهة تحرير شعب تيغراي تقوم بتفريغ بعض المستودعات».وعلى جانبها السياسي، أعلن مجلس النواب الإثيوبي الثلاثاء، أنه من المقرر تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد بحلول 4 أكتوبر المقبل.جاء ذلك خلال حديث رئيس مجلس النواب، تاجيسي شافو، في إحاطة إعلامية عن آخر الاستعدادات، قائلا: إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في الموعد المحدد وفقا للدستور، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».ومن المقرر تشكيل الحكومة بناء على نتائج الانتخابات العامة السادسة التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، فاز حزب الرخاء الحاكم -الذي ينتمي له رئيس الوزراء آبي أحمد- بمعظم مقاعد مجلس النواب. وقال شافو: إنه تم تحديد هوية الفائزين بـ400 مقعد من 547 مقعدا في مجلس النواب، مضيفا إن «المجلس سيبدأ عمله مع هؤلاء ويمكن للآخرين الانضمام إلى الأعضاء لاحقا».ووفقا له، بذل مجلس النواب المنتهية ولايته مجهودات مختلفة لجعل البرلمان الجديد أكثر فعالية وكفاءة في ولايته، وأشار إلى أنه تم إجراء العديد من الدراسات والتدريبات، التي تساعد على صياغة قوانين غنية بالمحتوى والجودة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وجرت الانتخابات التشريعية في إثيوبيا منتصف شهر يونيو الماضي، وسط أجواء مضطربة على الصعيدين العسكري والسياسي.حيث تجدد الصراع بين أديس أبابا وقوات تحرير إقليم تيغراي، خلال العملية الانتخابية، التي تمت دون التصويت في تيغراي وأجزاء أخرى مضطربة.

مشاركة :