الممثلة رندة مرعشلي ترحل بعد «لحظة صمت»

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد غياب مفاجئ عن الشاشة، عادت الممثلة السورية رندة مرعشلي إلى الدراما خلال الموسم الرمضاني الماضي عبر مسلسل «دامسكو» مع أيمن زيدان ومن إخراج سامي الجنادي. بعده شاركت في تصوير المسلسل المُنتظر عرضه قريباً «مدرسة الحبّ»، عبر ثلاثية «لحظة صمت» لعبت فيها دور مذيعة تقدّم برنامجاً على الراديو وتعيش في المقابل قصة حبّ لا تخلو من تعقيدات. لكنّ عودة رندة مرعشلي بعد غياب قسري نتيجة صراع مع مرض السرطان لن تكون طويلة. فالغياب هذه المرّة سيكون طويلاً، وأبدياً. فالفنانة الشابة التي قاومت المرض وأوجاعه ما يزيد عن ثلاث سنوات سلّمت الروح أخيراً لبارئها في المستشفى الإيطالي في دمشق، حيث شيّعها من هناك أهلها وزملاؤها ومحبوها، يوم أمس، إلى المثوى الأخير. بدأت مرعشلي حياتها التمثيلية في الدبلجة قبل أن تدخل إلى التمثيل الدرامي عبر مسلسل «حي المزار» (1999) للمخرج علاء الدين كوكش. ثمّ حققت نجاحها من خلال دور «هديل» في مسلسل «ورود في تربة مالحة» مع مجموعة من نجمات جيلها مثل سلاف فواخرجي وسلافة معمار ولورا أبو أسعد. توالت عليها الأدوار لتصير وجهاً درامياً معروفاً في سورية وخارجها. لكنّ ظروفاً شخصية سبقت الظروف الصحية أجبرتها على الإبتعاد عن الساحة الفنية. تزوّجت رندة مرّتين، الأولى في سنّ صغيرة من الممثل طارق مرعشلي (هو ابن الفنان اللبناني الراحل ابراهيم مرعشلي والممثلة السورية ناهد الحلبي) وأنجبت منه ابنتها الأولى هيا، وهي الآن واحدة من الممثلات الواعدات في سورية. وسبق لهيا مرعشلي أن لعبت دوراً محورياً في مسلسل «جلسات نسائية» مع نسرين طافش وباسم ياخور، ثمّ في «طوق البنات» مع رشيد عساف وتاج حيدر. وفي عام 2003، ارتبطت رندة بخبير التجميل السوري نورس عبود وأنجبت منه ابنتين هما سيلين وجود. اكتشفت مرضها قبل ثلاث سنوات تقريباً، حين أثبتت التحاليل وجود كتلة في الثدي، وبدأت رحلة علاجها في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وكانت تزوره كلّ 11 يوماً مع ابنتها هيا، وتحسنّت حالتها فترة قبل أن يتجدّد المرض الخبيث ويمتد إلى منطقة الكبد، ما تسبّب في وفاتها عن عمر يناهز 40 عاماً. وأثار خبر وفاة الراحلة ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي، فنعت هيا والدتها قائلة: «وداعاً يا ماما»، وكتب نورس عبّود، زوج رندة: «انتهت الكلمات وثَقُل الهواء وتـغيّر لون الشجر وتوشحت السماء بألوان الحزن. بعد اليوم لا يوجد معنى للنظر، وداعاً رندة مرعشلي، وداعاً يا حبيبتي وداعاً يا دنيتي». وكتب نجوم آخرون مثل جهاد سعد: «لروحك السلام والرحمة»، وديمة الجندي: «الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويصبّر أهلك ومحبينك عفراقك». أمّا المخرج صفوان مصطفى نعمو، وهو آخر مخرج وقفت مرعشلي أمام كاميرته في مسلسل «مدرسة الحب»، فنعى الفنانة الراحلة بالقول: «كانت صديقة عزيزة قلّ نظيرها. خسرتها الحركة الفنية في سورية بيد أنّ العزاء الوحيد هو ابنتها هيا التي تخط طريقها في التمثيل على أرضية صلبة ناهلةً من والدتها قوة الشخصية وجمال الروح أمام الكاميرا أو حتى في الحياة العامة».

مشاركة :