أكد "المجلس الأعلى لإنقاذ أفغانستان" أن حركة "طالبان"، التي بسطت مؤخرا سيطرتها على أفغانستان، لا ترفض إقامة سفارة أمريكية في كابل، لكن واشنطن تخشى من فعل ذلك حاليا. وقال رئيس المجلس الأعلى لإنقاذ أفغانستان التابع للحركة، القيادي الميداني السابق، محمد أكبر أغا، في حديث لوكالة "تاس" الروسية، اليوم الأحد: "قبل غزو الولايات المتحدة لأفغانستان كانت هناك فرصة لوجود علاقات جيدة مع واشنطن. لكن منذ الغزو وارتكابهم جرائمهم تم تدهور العلاقات". واعتبر أكبر أغا أن هناك حاليا إمكانية لإقامة علاقات دبلوماسية بين الوليات المتحدة والحركة، وتابع: "أعتقد أن طالبان لن ترفض ظهور سفارة أمريكية في أفغانستان. لكن الولايات المتحدة تخشى من الأوضاع الحالية في البلاد، وعلى الأرجح لن تكون هناك سفارة في كابل على الأرجح". وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد. وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة". وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة. المصدر: "تاس" + وكالات تابعوا RT على