احتفلت «قيصرية الكتاب» بتوقيع كتاب «الواقف في الشمس.. سيرة حياة، وذكريات»، من تأليف أحد رواد الإعلام والثقافة والأدب د. علي بن عبدالعزيز الخضيري، الذي عمل في الإذاعة والتلفزيون مذيعاً لنشرات الأخبار، ومقدماً للبرامج الإذاعية والمسابقات التلفزيونية، وكذلك التعليم والشورى، ومجلس الوزراء، وهو مؤسس ومدير إذاعة القران الكريم. بدأ الحفل بالترحيب بالحضور، وتقديم السيرة الذاتية للمحتفل به قدمها بكر هذال، بعد ذلك تم عرض تقرير قصير عن حياة الضيف وذكرياته مع الإعلام، وثمرة نجاحه، وكتاب «الواقف في الشمس» تضمن وقفات قصيرة حقيقية ورمزاً لها من وقفات معنوية عديدة، فيها من المعاناة والتعب ما كان زاداً ومطيَّة إلى النجاح في تخصصه وفنِّه، ثم إلى شهرة لم تصرفه عن الواقعية، ولم تأخذه عن الزهد في بريقها. وقد حظي حفل توقيع الكتاب بحضور ثقافي وإعلامي، حيث شهد تغطية إعلامية من قناة «الإخبارية» السعودية، ووجود الإعلامي أ. منصور الخضيري، وعدد من الأدباء والمثقفين والصحفيين الذي عكس حضورهم جمال هذا الاحتفال بوسط العاصمة الرياض في منطقة قصر الحكم هذا المكان الذي يفوح بعبق التاريخ المشرف.. كما كان تداخل الحضور بالأسئلة له الأثر الكبير على قلوب الجميع. وعن تجربة الإعلامي د. علي الخضيري في هذا الكتاب يقول: «بلغ حنان أمي -رحمها الله- وعطفها عليَّ أنها كانت لا ترد لي طلباً في سنوات طفولتي الأولى، وكنت أعاندها إن تأخرت في تلبية طلبي فأقف في الشمس، وكانت تتودد لي أن أعود إلى الظل على وعد منها بتحقيقه، ولعل الله أراد أن يعطيني درساً في البرِّ بها، ويلهمني السعي لرضاها، فعاقبني أستاذي في السنة الثانية الابتدائية بأن أوقفني مرتين لدقائق في حرارة الشمس، إذ لم أكتب واجب الإملاء في الفصل، ولما كبرت حرصت وإخوتي على إسعادها وتعويضها عن سنوات العتب والنصب والمرض». وفي نهاية حفل توقيع كتاب «الواقف في الشمس»، تحدث لـ «الرياض» الخضيري قائلاً: «أنا في غاية السرور والمسرات بهذه المناسبة، والحقيقة قيصرية الكتاب تقدم خدمة عظيمة للفكر وللثقافة والأدب، وكل الشكر للقائمين عليها وعلى رأسهم أ. أحمد الحمدان»، وإجابة على تساؤل «الرياض» عن إنشاء د. علي الخضيري إذاعة القرآن الكريم أجاب بقوله: «اقترحت على الأستاذ خالد غوث إنشاء إذاعة للقرآن الكريم تتخصص في التلاوات القرآنية المرتلة والمجوّدة مع برامج وأحاديث في علوم القرآن والشريعة، فبلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي أولى أن تبث منها هذه الإذاعة، ورحب بالفكرة وعرضها على وزير الإعلام أ. إبراهيم العنقري الذي أيدها، وتم إعداد عرض بذلك للملك فيصل -رحمه الله- الذي وافق عليها، وكُلِّف بالعمل مديراً لها، وبدأ إرسالها في اليوم الأول من شهر صفر عام 1392هـ». بعد ذلك تم تكريم د. علي الخضيري من قبل المشرف العام على قيصرية الكتاب أ. أحمد الحمدان، ثم أخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة. أثناء حديث الخضيري لـ«الرياض»
مشاركة :