عام / خطبتا الجمعة من المسجد الحرام الحرام والمسجد النبوي

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة / المدينة المنورة 10 محرم 1437 هـ الموافق 23 أكتوبر 2015 م واس قال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي, أن هذا الدين العظيم مبنى على ركنين وأصلين جليلين، لا يقبل الله من عبد صرفاً ولا عدلاً حتى يأتي بها، معرفة الله وتوحيده وعبادته، ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته وإتباعه، وهي مقتضى الشهادتين، وحقيقة الإسلام وجوهره ، ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ) وأضاف فضيلته يقول في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: إن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته أمر متحتم لا محيد عنه لكل مسلم ومسلمة، وفرضٌ واجب وشريعة غراء ومنهج أبلج وضاء، يسعد بها العبد سعادةً لا شقاء معها أبداً، ويبارك الله له بها في عمره ويزكي روحه وعقله فينعم بالحياة الطيبة التي هي أثر من آثار محبة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته، ولقد وبخ الله الذين لم يعرفوا رسولهم وقرَّعهم بقوله: ( أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ), إنه ليس هناك أحدٌ من البشر يستحق أن يحب ويعظم ويطاع من كل وجه إلا رسول الله ذلكم النبي الكريم الذي صنعه الله على عينه فاختاره واصطفاه، واجتباه، وانتقاه، وكمله ربه بكل الكمالات البشرية والفضائل الخَلقية والخُلقية، ورقَّاه في مدارج العز والكمال والشرف حتى بلغ مستوى لم يبلغه أحد من صفوة الخلق لا نبي مرسل ولا ملك مقرب، وسدَّ جميع الأبواب الموصلة إليه إلا باب محمد صلى الله عليه وسلم ومنع الخلق كلهم من التعبد له إلا بما شرع محمد عليه الصلاة والسلام فهو أعظم الخلق حرمة عند الله، وأتقاهم وأخشاهم وأعلمهم بالله تعالى، وما طرقت العالم شخصية كشخصية محمد صلى الله عليه وسلم، ولا عرفت الإنسانية معلماً ولا قائداً ولا قدوة أكمل ولا أعلى مقاماً من هذا النبي المختار سيد ولد آدم عليه السلام . وأضاف يقول: مهما تحدث المتحدثون ووصف الواصفون، وألف المؤلفون، ونظم الشعراء المجيدون فلن يبلغوا جلالة وصف القرآن العظيم وبلاغته وبيانه في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ، فليس هناك أعلم برسول الله من ربه وخالقه، كما أنه ليس هناك أعلم بالله تعالى وأعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد تحدث القرآن المجيد بحلاوته وطلاوته عن هذا النبي الكريم حديثاً عجباً مشرقاً باهراً متدفقاً يعرض فيه بأساليب مؤنقة مغدقة جوانب العظمة والكمالات النبوية حيث نشأ يتيماً فآواه ربه ورباه، ووجده ضالاً ما يدري ما الكتاب ولا الإيمان فهداه واجتباه، وكان عائلاً فقيراً فأغناه ورعاه حتى ابتعثه على حين فترة من الرسل رجلاً كريماً في قومه وهو صاحبهم الذي يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، فكان أول ما أنزل عليه صدر سورة (اقرأ) ثم صدر سورة (المدثر)، وفيهما بيان مركزٌ لمعالم الإسلام وأسس الدعوة، فصارت بعثته صلى الله عليه وسلم أعظم منةٍ إلهية ورحمة ربانية طوقت عنق كل مسلم . // يتبع // 15:41 ت م تغريد

مشاركة :