السودان: احتجاز شحنة أسلحة قادمة من إثيوبيا

  • 9/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات السودانية، أمس، احتجاز جمارك مطار الخرطوم شحنة أسلحة قادمة من أديس أبابا، عبر الخطوط الجوية الإثيوبية، وسط تراشق متبادل واتهامات متصاعدة بين الخرطوم وأديس أبابا، وتحذيرات من عواقب ذلك. وقالت لجنة تفكيك نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير: إنها أبلغت السلطات المعنية بمعلومات تفيد أن شحنة أسلحة قادمة من أديس أبابا عبر الخطوط الإثيوبية، وبموعد هبوطها في مطار الخرطوم، مساء أمس الأول، وعلى الفور جرى حجزها من قبل سلطات الجمارك، وأن التحري يجري بواسطة نيابة التفكيك. وتتكون الشحنة من 72 صندوقاً تحوي أسلحة ومناظير رؤية ليلية تدور الشكوك حول نوايا استخدامها في جرائم ضد الدولة، وإعاقة التحول الديمقراطي والحيلولة من دون الانتقال للدولة المدنية، بحسب اللجنة. وأشارت مصادر في التحقيقات إلى احتمال ارتباط وصول الأسلحة بحالة الانفلات التي يشهدها السودان، ولم تستبعد أن تكون تابعة لجهاز «الأمن الشعبي» التابع للنظام السابق، كان ينوي استخدامها في مواجهة الثوار، لكن مصادر التحقيق لم تحدد الجهة المستفيدة وعلاقاتها بالنظام السابق المعزول بعد. وقال وجدي صالح، عضو لجنة إزالة التمكين: إن ثمة جزءاً من الشحنة تسرب من مطار الخرطوم إلى جهة غير معلومة، مرجحاً أن يكون «الأمن الشعبي» التابع للنظام السابق هو المستفيد من هذه الشحنة. وكانت وزارة الخارجية السودانية أكدت في وقت سابق التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وطالبت الوزارة، في بيان، الحكومة الإثيوبية بالكف عن العدوانية في التعامل مع السودان، وشجبت ادعاءات الجيش الإثيوبي حول دخول مجموعة مسلحة تابعة لجبهة تحرير تيجراي عبر الحدود السودانية لاستهداف «سد النهضة». وأكدت الخارجية السودانية أن السودان يسيطر على كامل أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، وأنه لن يسمح باستغلال أراضيه من أي جهة، وأنه لا نية له في غزو أراضي الغير أو الاستيلاء عليها. يأتي ذلك في وقت، حذر ياسر عرمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني، من أن فلول النظام السابق يعيدون تنظيم صفوفهم للانقضاض على الثورة السودانية، وقال عرمان: «إن أجهزة تابعة للفلول تسعى لخلق انفلات أمني في أنحاء السودان».

مشاركة :