انتهاء اجتماع فيينا على أمل انعقاد لقاء جديد "أكثر توسعا" لتسوية الأزمة السورية

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة، في ختام لقاء غير مسبوق، في فيينا جمعه مع كل من وزير الخارجية الأمريكي والسعودي والتركي، على ضرورة ترك "الشعب السوري" يقرر مصير الرئيس بشار الأسد، وهي مسألة تثير انقساما بين موسكو وواشنطن. فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بعقد اجتماع جديد يكون "موسعا أكثر" بهدف إحراز تقدم على صعيد "عملية سياسية" لتسوية النزاع السوري. اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا الجمعة في فيينا، لإجراء محادثات غير مسبوقة حول الحرب في سوريا، التي أصبحت روسيا عنصرا مهما فيها منذ بدأت حملة غارات جوية لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. وفي نهاية الاجتماع شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة ترك الشعب السوري يقرر مصير الرئيس بشار الأسد، وهي مسألة تثير انقساما بين موسكو وواشنطن. وصرح لافروف للصحافيين في فيينا أن مصير الرئيس السوري ينبغي أن يقرره الشعب السوري، مكررا رفض روسيا لتنحي الأسد. وبعدما طالبت على الدوام بتنح فوري للرئيس السوري كشرط مسبق لعملية سياسية، أعلنت واشنطن في الأشهر الأخيرة أنه يمكن التفاوض على جدول زمني لبقاء الأسد من جهته أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بأن يعقد خلال أسبوع اجتماع دولي جديد حول سوريا يكون موسعا أكثر بعد اجتماع الجمعة في فيينا والذي ضم السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة. وصرح كيري توافقنا اليوم على التشاور مع جميع الأطراف أملا بأن نعقد الجمعة المقبل اجتماعا يكون موسعا أكثر بهدف إحراز تقدم على صعيد عملية سياسية لتسوية النزاع السوري. وأضاف أن هدف الاجتماع الرباعي حول سوريا الذي استضافته فيينا كان محاولة إيجاد أفكار جديدة للخروج من المأزق، مع إقراره بأن المشاركين يدركون أن هذا الأمر سيكون صعبا. لكنه وصف الاجتماع بأنه كان بناء من دون أن يحدد المسارات التي تم تناولها والتي أمل في أن تفضي إلى تغيير في الدينامية. ولفت كيري إلى أن مشاركة إيران في اجتماع مماثل لم تكن واردة وقال حتى الآن، ليست إيران حول الطاولة. قد يحين وقت نتحدث فيه إلى إيران ولكنه لم يحن بعد. من جهته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الصحافيين على ضرورة توسيع هذا الاجتماع بحيث يشمل دولا اخرى وقال الاجتماع الرباعي غير كاف (...) يجب توسيعه. ولفت خصوصا إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واللاعبين الإقليميين مثل مصر وإيران وقطر إضافة إلى الأردن والأمارات العربية المتحدة. وانعقاد اجتماع رباعي مخصص للأزمة في سوريا يشكل سابقة دبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي لإنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ آذار/مارس 2011. إلا أن مواقف موسكو من جهة وواشنطن وأنقرة والرياض من جهة أخرى، لا تزال متناقضة حول سوريا، إذ تقود الولايات المتحدة ائتلافا من دول حليفة يشن حملة عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويدعم الفصائل السورية التي تحارب النظام السوري. وقبل أن يوفد وزير خارجيته إلى فيينا الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة تريد التخلص من الأسد. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 23/10/2015

مشاركة :