الشرطة العسكرية الإسرائيلية نشرت عشرات الحواجز في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، معظمها في مجلس أشكول الإقليمي. وأوضحت أن الحواجز تأتي تحسبا لمحاولة الأسرى الفارين دخول أراضي القطاع. من جانبه، قال رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية "شمعون نحماني": "تشير تقديراتنا إلى أنه كان هناك مساعدة من الخارج وكذلك سيارات قامت بالمساعدة". وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بتحليل كاميرات الطريق من أجل تعقب المتواطئين الذين قدموا يد العون للفارين، وفق ذات المصدر. وتحقق الشرطة الإسرائيلية في احتمالية تورط "سجانين" داخل جلبوع في عملية هروب الأسرى الستة، بحسب قناة "كان" الرسمية. ونقلت القناة ذاتها، عن قائد لواء الشمال في مصلحة السجون الإسرائيلية أريك يعقوف قوله إن "حادث هروب السجناء الأمنيين هو أمر خطير ومعقد". وأضاف "لقد تمكنوا من الفرار بعد ان استغلوا عيبًا تخطيطيًا في مبنى السجن، أدى الى فراغات بين الزنازين، ولم يحفروا نفقًا". وأشار إلى أن سلطة السجون تخطط لإجلاء من تبقى من الأسرى، البالغ عددهم حوالي 400 شخص، حيث سيتم توزيعهم على سجون أخرى. ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية شريط فيديو لفتحة أسفل مغسلة في الزنزانة التي تواجد فيها الأسرى قبل فرارهم. وتؤدي الفتحة إلى نفق، يصل إلى خارج حدود السجن، بطول عشرات الأمتار. تم نصب 82 حاجزا في أنحاء إسرائيل بحثا عن الأسرى الفارين. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، إن الأسرى قد وصلوا على الأرجح إلى الضفة الغربية. وأضاف "تتركز كل الجهود على القبض عليهم. قد يستغرق الأمر يوما أو يومين أو أسبوعا أو أسبوعين - لكن سيتم القبض عليهم". ونقلت "كان" عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إن الأسرى غالبا ما تفرقوا في مجموعات، وأن اثنين منهم قد يكونا دخلا الأراضي الأردنية، فيما وصل الأربعة الآخرون إلى جنين شمالي الضفة. ويقول مسؤولون في مصلحة السجون الإسرائيلية إن الأسرى فروا حوالي الساعة 1:30 صباحًا، وقد لاحظهم سائق سيارة أجرة محلي لأول مرة، في الساعة 1:49 صباحًا حيث رصدهم في محطة وقود بالقرب من السجن واتصل بالشرطة، بحسب صحيفة "هآرتس". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :