خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار جميع أنواع النفط الخام للعملاء الآسيويين في أكتوبر تشرين الأول مقابل سبتمبر أيلول ، لكنها تركت أسعار بيع الخام لشمال غرب أوروبا والولايات المتحدة دون تغيير. وتأتي هذه التخفيضات الكبيرة في الأسعار في الوقت الذي أدت فيه عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا لمكافحة سلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا إلى الحد من الطلب على الوقود في المنطقة. وبدأت إمدادات النفط العالمية أيضا في التزايد مع قيام منظمة أوبك وحلفائها وهي مجموعة معروفة باسم أوبك + ، بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا شهريا بين أغسطس آب وديسمبر كانون الأول. وخفضت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط لأول مرة منذ أربعة أشهر سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للتسليم لآسيا في أكتوبر تشرين الأول إلى علاوة قدرها 1.70 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي وذلك بحسب وثيقة تسعر رسمية. وكانت العلاوة تبلغ ثلاثة دولارات في سبتمبر أيلول. وكان خفض السعر 1.30 دولار لشهر أكتوبر تشرين الأول مقابل سبتمبر أيلول هو أكبر خفض شهري خلال عام وقد فاجأ السوق حيث كان المشترون يتوقعون انخفاض الأسعار بما يتراوح بين 20 و40 سنتا للبرميل ، تماشياً مع التغيرات في الأسعار المعيارية في دبي. وقال تجار نفط في آسيا إن من المرجح أن تؤدي التخفيضات الكبيرة في الأسعار إلى تعزيز الطلب على الخام السعودي. وحددت أرامكو سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا عند خصم 1.70 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال في شهر اكتوبر تشرين الأول دون تغيير عن شهر سبتمبر أيلول، كما لم يطرأ تغيير على سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة بعلاوة 1.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات العالية الكبريت.
مشاركة :