دعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، الاتحاد الأوروبي للعب دور مهم في مراقبة استقرار ليبيا والمساعدة في آليات حفظ السلام في البلاد، ومساعدة ودعم طرابلس في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وقالت المنقوش: “ليبيا باعتبارها دولة عبور تعاني من تبعات هذه الظاهرة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها بالفعل”، مؤكدة أن دعم ومساعدة الاتحاد في مواجهة هذه الظاهرة من شأنه أن يعزز من التعاون الإقليمي والدولي. وذكرت المنقوش أن حكومة الوحدة الوطنية ترحب بعلاقات حقيقية صادقة مع اليونان، باعتبارها دولة جارة وصديقة. وأعربت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها اليوناني، نيكوس ديندياس في ختام جلسة مباحثاتهما بأثينا، عن امتنانها لإعلان اليونان استعدادها لدعم مبادرة استقرار ليبيا. ودعت “المنقوش” اليونان إلى دعم ومساندة ليبيا لإنجاح الاستحقاق الانتخابي لتحقيق الاستقرار في البلاد، والذي يمثل استقرارا لليونان ولدول الجوار ولحوض البحر المتوسط عموما. وأوضحت وزيرة الخارجية أن مباحثاتها مع نظيرها اليوناني تناولت العديد من الملفات، منها الاستفادة من الخبرات اليونانية في مجالات صيانة وإدارة الموانئ، والطاقة المتجددة، وصيانة وترميم المباني والمدن الأثرية التاريخية الإغريقية في شرق وغرب ليبيا. من جهته، أعرب وزير الخارجية اليوناني عن دعمه الكامل لنظيرته الليبية، وقال: “أنتم أول وزيرة خارجية لليبيا.. امرأه تحملت مسؤوليتها في ظروف صعبة، ولكنكم تواجهون كل هذه الأمور بشجاعة وأمامكم سلسلة من التحديات”. وأشار إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، مبديا رغبة بلاده في دعم جهود الاستقرار والتنمية في ليبيا. وأشار الوزير اليوناني إلى أن بلاده كانت من أول الدول التي فتحت سفارة في طرابلس وقنصلية في بنغازي، مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية”. وأكد وزير الخارجية اليوناني دعم بلاده لاستقلال وسيادة ليبيا على أراضيها، وإجراء انتخابات شفافة في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
مشاركة :