الأمم المتحدة تعتزم بدء محادثات اليمن وتحذر من الوضع الإنساني

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من لويس شاربونو الأمم المتحدة (رويترز) - ينظم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحوثيين لكنه حذر من أن وضعا إنسانيا كارثيا يضع أغلب البلاد في حاجة ماسة للمساعدة. وقال المبعوث إسماعيل ولد شيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إن الحرب اتسمت بتجاهل صارخ لقوانين الحرب دون أي يحدد أطرافا بالاسم. وقتل 5400 في اليمن أفقر البلدان في شبه الجزيرة العربية وتقول الأمم المتحدة إن حصار السعودية لموانيء البلاد يفاقم الوضع الإنساني يوما بعد يوم. وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا منذ مارس آذار في اليمن لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. وتتمركز حكومة هادي في عدن حاليا. وأبلغ ولد شيخ أحمد مجلس الأمن بأن هادي وافق على ارسال وفد إلى محادثات سلام تشمل الحوثيين المدعومين من إيران. وقال سأبدأ العمل على الفور مع حكومة اليمن والحوثيين والأطراف الأخرى للموافقة على أجندة وتاريخ وصياغة لهذه المحادثات. وتابع قائلا آمل أن ترسم هذه المحادثات المباشرة طريقا نحو إنهاء سريع للقتال واستئناف الحوار السياسي وعودة اليمن للتحول السياسي السلمي المنظم. وقال المبعوث الدولي إنه يرغب أن تركز المباحثات على العناصر الأساسية في قرار مجلس الأمن رقم 2216 الداعي لانسحاب الفصائل المسلحة من المدن الرئيسية وإطلاق سراح السجناء وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الجيش وتحسين الوضع الإنساني واستئناف الحوار السياسي الشامل. وتعثرت محادثات سلام سابقة برعاية الأمم المتحدة في يونيو حزيران بعدما طالبت حكومة هادي بانسحاب الحوثيين من مدن استولوا عليها منذ سبتمبر أيلول العام الماضي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار. وقال المبعوث الدولي إن المدنيين (في اليمن) يواجهون وضعا إنسانيا متدهورا ويعانون من عواقب التجاهل الصارخ لقوانين الحرب. وقال إن أحدث تقرير للأمم المتحدة يشير إلى وجود أكثر من 21 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية أو 80 في المئة من السكان. ويفتقر 20 مليون شخص لسبل الوصول لمياه صالحة للشرب بينما يتجاوز عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية نصف مليون طفل. وأضاف المبعوث الدولي دون أن يذكر السعودية بالاسم إن نظام التفتيش البحري مستمر في تقويض حياة وسبل معيشة اليمنيين. (إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

مشاركة :